شاهد نوبة سعال قوية تنتاب ماكرون وقلق متزايد في فرنسا من كورونا

اضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء 8 سبتمبر 2020، إلى قطع خطابه بإحدى الكليات المهنية بعدما أصابته نوبة سعال قوية لتزيد من مخاوف الفرنسيين بشأن الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد.

واعتذر ماكرون من الحاضرين بكلية كليرمون فيراند وأوقف خطابه وطلب كوباً من الماء كما طلب كمامة واقية جديدة بعدما تلطخ قناعه بآثار السعال القوي.

وتأتي الواقعة وسط تزايد مخاوف الفرنسيين من الارتفاع الملحوظ في أعداد المصابين بالفيروس أدى إلى إعادة فرض القيود ووضع سبع مناطق فرنسية على القائمة الحمراء، بعد تسجيل السلطات معدلات إصابة يومية متتالية تتراوح بين سبعة آلاف وتسعة آلاف إصابة.

كذلك أعلن الاتحاد الأوروبي إلغاء جلسته البرلمانية بمدينة ستراسبورغ التي دخلت ضمن قائمة المناطق الحمراء.

ومن بين الأقسام الإداريّة الفرنسيّة البالغ عددها 101، يُعتبر 28 قسماً الآن “مناطق حمراء”، وهي مناطق ستلجأ السلطات إلى فرض إجراءات استثنائيّة فيها، سعياً إلى إبطاء عدد الإصابات بالفيروس.

ويأتي ذلك في وقت سجّلت فرنسا نحو 25 ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال ثلاثة أيّام. إذ أحصت البلاد نحو 9 آلاف إصابة الجمعة وهو رقم قياسي منذ بداية الجائحة وحوالى 8,550 حالة السبت وأكثر من 7 آلاف إصابة الأحد.

وأعلن المنتخب الفرنسي لكرة القدم الإثنين إصابة مهاجم باريس سان جرمان كيليان مبابي بالفيروس، ما سيحرمه المشاركة مع أبطال العالم في مباراة الثلاثاء ضد كرواتيا ضمن دوري الأمم الأوروبية التي تشكل إعادة لنهائي مونديال 2018.

وبالتالي فإنّ الزيادة التي لوحِظت في عدد الإصابات منذ بداية الصيف آخذة في التسارع، في وقت يعود فيه الفرنسيّون إلى مزاولة أعمالهم ويتوجّه التلاميذ إلى مدارسهم.

كما أنّ هناك مؤشّرات أخرى تثير القلق في فرنسا، بعد رصد 58 بؤرة جديدة للوباء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ويُواصل معدّل إيجابيّة اختبارات كوفيد-19 الارتفاع: إذ بلغ 4,9% الأحد، في مقابل 4,3 بمنتصف الأسبوع الماضي و3,9% بنهاية أغسطس.

وفي المجموع، سُجّلت 30,701 وفاة مرتبطة بكوفيد-19 منذ بداية الوباء في فرنسا.

شاهد الفيديو

زر الذهاب إلى الأعلى