وصول تعزيزات عسكرية للمقاومة.. مصرع 30 حوثيًا في معارك جنوبي مأرب
تتواصل المعارك بين قوات الجيش ورجال القبائل، وميلشيات الحوثي للأسبوع الثالث على التوالي في جبهة المشيريف جنوب محافظة مأرب (شمال شرقي صنعاء).
وقال مصدر عسكري، إن ميلشيا الحوثي منيت بخسائر فادحة في صفوف عناصرها مساء أمس الجمعة، بمعارك مع قوات الجيش وقبائل مراد في جبهة المشيريف المتاخمة لمديرية رحبة، وفقًا لما نقلته وكالة 2 ديسمبر.
وأكد المصدر مصرع العشرات من عناصر المليشيا ما تزال جثث نحو 30 منها مرمية في منطقة الاشتباكات.
إلى ذلك، ذكرت مصادر ميدانية في المحافظة، إن وحدات عسكرية من القوات الموالية للحكومة اليمنية، وصلت إلى مديرية ماهلية، لإسناد المقاومة الشعبية من أبناء القبائل، بهدف استعادة منطقة «العمود» مركز المديريدة من قبضة الميشيا الحوثية التي سيطرت عليها خلال اليومين الماضيين.
والجمعة 4 أغسطس، استعاد أبطال المقاومة الشعبية، وبإسناد طيران التحالف العربي،السيطرة على «جبل حوبشيان» ومواقع قريبة منه، في عملية التفاف ناجحة.
وأوضحت مصادر ميدانية، أن العملية تمت بعد قتال شرس مع المليشيا الحوثية التي دفعت بأنساق كبيرة، إلا أن أبطال المقاومة الشعبية، تمكنوا من فرض السيطرة الكاملة على عدد من المواقع شرق بئر المرازيق، وجبل حوبشيان.
واعتبرت المصادر، أن تقدم المقاومة الشعبية في هذه المنطقة والسيطرة عليها، بعد عملية التفاق على مواقع الحوثيين، استطاعت المقاومة قطع خطوط إمداد عناصر مليشيا الحوثي من معسكر اللبنات الذي وضعه الحوثيين محطة للتزويد.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.