20 قتيلًا و 90 جريحًا في قصف حوثي على مسجد في مأرب

قتل نحو 20 شخصًا في قصف صاروخي أطلقته المليشيا الحوثية، الجمعة 28 أغسطس 2020، على مسجد يكتظ بالمصلين في محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن.

وقالت مصادر محلية، إن المليشيا الحوثية أطلقت الصاروخ على المسجد بينما كان المصليين يؤدون صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل 20 شخصًا و جرح نحو 90 آخرين، حالات بعضهم خطيرة، وفقًا لذات المصادر.

وفي ذات السياق، قال الصحفي اليمني، فارس الحميري، إن نحو خمسة قتلى على الأقل ونحو 40 جريحا نتيجة قصف للحوثيين بصاروخ باليستي طال مسجدا أثناء تأدية عشرات الأفراد صلاة الفجر في معسكر قوات الأمن الخاصة وسط المدينة المكتضة بالسكان.

السبت 18 يناير 2020، قصفت أطلقت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، صاروخًا بالستيًا على معسكر الاستقبال في ذات المحافظة، راح ضحية ذلك أكثرمن 113 جنديًا يمنيًا، دون أن تحرك الحكومة اليمنية ساكنًا.

ويتزامن الهجوم مع قيام الحوثيين بشن هجمات على مواقع القوات المشتركة بشتى أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى