دويد: إحاطة «جوها» شاهد على صحة موقف القوات المشتركة

اعتبر عضو قيادات القوات المشتركة التي تتولى العمليات العسكرية في الساحل الغربي لليمن، صادق دويد، إحاطة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة أمام مجلس الأمن الدولي، شاهدًا على صحة موقف القوات المشتركة بشأن نقل مقرات البعثة إلى خارج مناطق سيطرة جماعة الحوثيين في محافظة الحديدة.

وقال دويد في تغريدة على “تويتر” مساء الخميس 20 أغسطس 2020، إن إحاطة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال أبهيجيت جوها، التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الفائت، تضمنت اعترافات جلية بالقيود التي يفرضها الحوثيون على عمل البعثة وتؤثر على حيادية تقاريرها.

وأضاف: نؤكد على موقفنا بضرورة نقل عملها (البعثة) بعيدًا عن تهديدات الحوثيين المتزايدة ولضمان انجاز مهمتها بحيادية.

وكانت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، طالبت في يونيو الفائت، بنقل مقر بعثة الأمم المتحدة في محافظة الحديدة إلى منطقة محايدة،إذ تتواجد البعثة في مدينة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

ومنتصف يوليو الماضي أقر مجلس الأمن الدولي، بالإجماع تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لمدة عام كامل من أجل “قيادة عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمساعدة أمانة تتألف من موظفين أممين للإشراف على وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات وعمليات إزالة الألغام على نطاق المحافظة”.

نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.

والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.

فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى