قانية.. الحوثيون يتكبدون خسائر في العتاد والأرواح.. والمقاومة تحرر مناطق جديدة في الجوف

تمكنت المقاومة الشعبية من أبناء القبائل في محافظة مأرب (شمال شرق)، الأحد 16 أغسطس من تنفيذ عملية استدراج لمجاميع من المليشيا الحوثية الموالية لإيران في جبهة قانية.

وقالت مصادر قبلية لـ«الحديدة لايف»، أن أبطال المقاومة الشعبية ومعهم عدد من القوات الحكومية، نفذوا عملية إستدراج والتفاف ناجحة في جبهة الرخيم بمحور قانية لمجاميع من عناصر مليشيات الحوثي، مشيرًا إلى سقوط قتلى وجرحى بالعشرات من المليشيا الحوثية، دون أن يرد مزيدًا من التفاصيل.

واحتدمت المعارك بين المليشيا الحوثية الموالية لإيران وقبائل طوق محافظة مأرب، وسط فرار جماعي من قبل القيادات العسكرية الإخوانية من محافظة مأرب، وصمود أصطوري لأبناء القبائل المدافعين على أرضهم وعرضهم وشرفهم، وفقًا لمصادر محلية.

وفي ذات السياق، قالت مصادر محلية في محافظة الجوف، إن المقاومة الشعبية والقوات الحكومية، تمكنت من تحرير عدد من المواقع التي كانت في قبضة مليشيا في جبهة “الجدافر”، و وأحرقت طقمين للمليشيا وتكبيدها خسائر بشرية.

والجمعة الماضية، تمكنت المقاومة الشعبية الوطنية من أبناء قبائل محافظة الجوف، من تقدم كبير في سير المعارك وسيطرت على مناطق إستراتيجية في الجبال المطلة على المحافظة.

اندفاع حوثي
وفي 29 يناير 2020، اندفعت المليشيا الحوثية نحو نهم والجوف بعد إعلانهم، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى