اشتباكات جديدة وعنيفة في الحديدة تضاعف خسائر المليشيا الحوثية
شهدت جبهة الساحل الغربي، مساء الأحد 16 أغسطس 2020، اشتباكات هي الثالثة من نوعها خلال 48 ساعة ضاعفت خسائر المليشيا الحوثية الموالية لإيران جراء خروقاتها المتصاعدة لوقف إطلاق النار وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة لـ«الحديدة لايف»، إن المليشيا الحوثية حاولت التسلل بالعشرات من عناصرها وغطاء ناري مكثف إلى مزارع وتباب استراتيجية تمكنها من تهديد مدينة التحيتا المعروفة بكثافتها السكانية جنوب الحديدة، وسرعان ما انتهت بالفشل الذريع وخسائر بشرية في صفوفها.
وأكد المصدر، أن تحركات المليشيا التابعة لإيران كانت مرصودة بدقة الأمر الذي أفقدها عنصر المباغتة وجعلها لقمة سائغة لوحدات القوات المشتركة المرابطة لتأمين حياة المواطنين في مركز مديرية التحيتا وعزل جيوب المليشيات في مناطق غير ذات قيمة عسكرية.
وكانت القوات المشتركة سحقت، السبت 15 أغسطس 2020، هجومين لمجموعة قتالية جديدة حاولت خلالها المليشيات الحوثية فتح ثغرات صوب الدريهمي والجبلية جنوب الحديدة.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام ونصف على توقيعه.