علماء يبحثون حقيقة انتقال كورونا بين حيوان المينك والبشر

أعلن خبراء، الأحد 2 أغسطس 2020، أنهم يبحثون حاليا حقيقة انتقال فيروس كورونا من حيوان المينك إلى البشر، أو العكس، على خلفية واقعة إصابة في إسبانيا تعزز الفرضية.

جاء ذلك بعدما قتلت السلطات الإسبانية والهولندية أكثر من مليون حيوان من فصيلة المينك، كإجراء احترازي، بعد تفشي كورونا في عدد من مزارع تربية المينك في كلا البلدين.

ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية، عن عدد من الخبراء أنه من المحتمل أن يكون تفشي فيروس كورونا بين حيوانات المينك في عدد من مزارع هولندا وإسبانيا بدأ بالعمال المصابين، رغم أن المسؤولين ليسوا متأكدين من هذا الطرح.

ورجحت الحكومة الهولندية وأحد الباحثين أنه “من المعقول” أيضًا أن بعض العمال التقطوا الفيروس من المينك.

وأوضح ويم فان دير بويل، خبير هولندي يدرس الفيروسات في جامعة وأبحاث فاغينينغن قوله إن “الفيروس الذي انتقل بين الحيوانات كان مشابها للذي انتقل بين البشر”.

وأضاف: “افترضنا بعد الدراسات أنه من الممكن أن ينتقل فيروس كورونا مرة أخرى من الحيوانات إلى البشر”، لافتا أن إصابة اثنين على الأقل من العاملين في مزرعة لتربية المينك (في إسبانيا) تعزز هذه الفرضية.

وأصيب عاملان في مزرعة لتربية المينك قرب قريبة لابويبلا دي فاليردي شمال شرقي إسبانيا بالفيروس، بعد غلق المزرعة على خلفية تفشي فيروس كورونا بين حيواناتها وعدد من العاملين.
وأواخر مايو/ آيار الماضي، اكتشف إصابة سبعة من أصل 14 شخصا في المزرعة بينهم المالك، بكورونا، إضافة إلى 10 من حيوان المينك.

من جهته، قال ريتشارد أوستفيلد، الباحث في معهد كاري لدراسات النظام الإيكولوجي في ميلبروك (مقره نيويورك) إنه “في حالة تأكيد هذه الواقعة، ستكون أول حالة معروفة لانتقال كورونا من الحيوانات إلى الإنسان”.

وأضاف لـ”أسوشيتيد برس” عبر البريد الإلكتروني: “في حالة وجود دليل على انتقال كورونا من المينك إلى الإنسان، سنحتاج بالتأكيد إلى الاهتمام بإمكانية انتقال الفيروس من الحيوانات المستأنسة المصابة إلينا”.

وبينما لاحظت منظمة الصحة العالمية أن الانتقال في مزارع تربية المينك يمكن أن يحدث في “كلا الاتجاهين (من البشر للحيوان والعكس)”، شددت ماريا فان كيرخوف، مسؤولة في المنظمة، في يونيو/ حزيران الماضي، أن هذه الفرضية “محدودة للغاية”، حسب المصدر ذاته.

وحتى عصر الأحد، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم، 18 مليونا و65 ألفا، توفي منهم أكثر من 689 ألفا، وتعافى ما يزيد على 11 مليونا و359 ألفا، وفق موقع “ورلدوميتر”.

زر الذهاب إلى الأعلى