البهائيون من السجن الى الطائرة
هكذا يتعامل الحوثي مع كل يمني.. كل ما لا يعجبه يقضي عليه. اما قتلا او سجنا او اخفاء قسري أو نفي وطرد.
حاصر بقايا اليهود في أيام الجمهورية وعندما كان يحاربهم في صعده وكاد يفنيهم لولا قيام على عبدالله صالح بتخصيص منطقه سكنية لهم داخل صنعاء ليعيشوا فيها بأمان وسلام حتى سقطت الجمهورية.
تبعهم الحوثي إلى صنعاء، وضايقهم وحرض عليهم واعتقل بعض افرادهم وزج بهم في السجون لذلك اضطروا بأن يغادرة اليمن إلى إسرائيل ليحموا انفسهم، وكان قد بقي شيخ يهودي واحد رفض السفر فاعتقله الحوثي وبعد أن خرج من السجن رحل إلى مصر، وبهذا تم اخلاء اليمن من اليهود تماما.
قبل أكثر من عامين تعرضت الطائفة البهائية للاعتقال، نساء ورجال وأطفال وزج بهم في السجون وصدرت بحقهم احكام، جائرة تتراوح بين القتل والسجن والمصادرة لاملاكهم.
العام الماضي في جنيف قابلت أخوين من بيت السقاف وهما من زعماء الطائفة البهائية وقد حكوا لي ما يتعرض له البهائيين من تعسفات حوثية، وانهم انفسهم اضطروا لمغادرة اليمن قبل أن يتم اعتقالهم.
مآس غير عادية واجهها البهائيون، وقبل مدة كان الحوثي قد اصدر احكام اعدام بحق بعضهم، ولكن يبدو أن الضغط الدولي عليهم منعهم من تنفيذ احكامهم الإرهابية ضدهم، لذلك اخرجهم من السجون إلى المنافي رأسًا، وطبعا صادر املاكهم واراضيهم وكل شيء.. هكذا يتعامل معنا الحوثي كيمنيين «إما المقابر أو السجون أو المنافي».
وطبعا نحن لا خيارات امامنا مطلقا.. أما نرضى أن نكون عبيد كاملي العبودية، نعمل مجانُا في مؤسساته، نحارب بابنائنا مجانا في ميليشياته، ندفع إتاوات شهرية لمناسباته، نشنف اسماعنا يوميا بمحاضراته، مالم فالمقابر والسجون والمعتقلات والمنافي هي الحل.
وطبعا أيا من الحلول سوف تراكم المشاكل وسيأتي اليوم الذي يرد اليمنيون لهولاء المجرمين الصاع صاعين.
- أروى أحمد- ناشطة حقوقية يمنية