صادق دويد: البعثة الأممية في الحديدة حبيسة مقرها ولا أثر لأعمالها

أكد متحدث المقاومة الوطنية، العميد صادق دويد، إن المقاومة ورفاق السلاح في القوات المشتركة يعملون لأجل السلام على عكس المليشيا الحوثية التي استغلت مخاوف المجتمع الدولي من الكلفة الإنسانية التخمينية للهروب من تقدم القوات المشتركة في الحديدة نحو اتفاق ستوكهولم الذي انتهكته المليشيا منذ أيامه الأولى مضاعفة الفاتورة الإنسانية على أبناء محافظة الحديدة في الساحل الغربي اليمني.

وقال دويد في مقالة نشرتها وكالة “2 ديسمبر” الجمعة 17 يوليو 2020، إن مليشيا الحوثي الموالية لإيران، ما زالت في مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة (الحديدة، الصليف، راس عيسى) بسلاحها وألغامها، ومستمرة في زرع الألغام وتوجيه نيران أسلحتها على الأحياء السكنية، خلال فترة سنة وثمانية أشهر منذ إبرام اتفاق العاصمة السويدية ستوكهولم.

وتابع في شأن البعثة الأممية المعنية بالإشراف على تنفيذ الاتفاق، التي تتخذ من مناطق سيطرة الحوثيين مقرا لها “بقيت بعثة الأمم المتحدة حبيسة مقرها ويقتصر عملها على بضع مراسلات لا أثر لها ولا تأثير فيما يجري على الأرض، ولو استمرت معركة الحديدة لكانت الحرب قد انتهت ولما استمر الصلف والتعنت واللامبالاة الحوثية حتى اليوم”.

وتساءل متحدث المقاومة الوطنية عن صمت تلك الأصوات التي سعت لوقف تحرير الحديدة بمبرر الكلفة الإنسانية، مشيرا إلى معاناة مؤقتة سيدفعها المدنيون جراء توقف ميناء الحديدة في حال واصلت القوات المشتركة عملية التحرير، إلا أن الكلفة الإنسانية في ظل بقاء الحوثيين تضاعفت أضعافا مضاعفة.

وذّكر دويد بخوض القوات المشتركة في العام 2018 معركة نظيفة “اعتمدت كافة المحاذير وبصرامة من أجل الحفاظ على حياة المدنيين وعدم إقحامهم في صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل، حيث لم يتدخل الطيران ولم تسجل انتهاكات أو أعمال عنف في المناطق السكنية” رغم تمترس المليشيا بينهم، منوها إلى تمكن المشتركة من دك الأنساق الدفاعية للحوثيين في مدينة الحديدة في 12 يوما فقط، طوقت خلالها المدينة واقتربت من الميناء الرئيسي مع الإبقاء على طريق الشام شمالا مفتوحة أمام المدنيين وحتى الراغبين في الفرار من مقاتلي المليشيا.

وأضاف ” توقفت معركة الحديدة ما يعني استمرار الرئة الحوثية في التنفس من موانئ الحديدة، الشرايين التي تمدها بالأسلحة من إيران والسوق السوداء، وعبرها يسرق الحوثيون المساعدات الإنسانية بشهادة المنظمات الدولية، وينهبون عائدات المشتقات النفطية، وبالتالي تتسع رقعة الفقر والجوع والمرض يومياً بسبب ممارسات الحوثيين واستمرار الحرب التي أشعلوها، وتهديد الملاحة الدولية وأمن المنطقة”.

وتطرق المتحدث الرسمي للمقاومة الوطنية إلى تعامل مليشيا الحوثي مع جائحة كورونا التي عززت الاعتقاد بعدم اكتراث المليشيا بحياة اليمنيين، وإلى تشريع الخمس العنصري، وكذا استخدامها خزان صافر العائم كسلاح للابتزاز.

زر الذهاب إلى الأعلى