«المهنيين السودانيين»: مليونية 30 يونيو ليست للاحتفال
قال تجمع المهنيين السودانيين، الأحد، إن مليونية 30 يونيو 2020، “لاستكمال أهداف الثورة، وتصحيح مسارها، وإنهاء مظاهر التهاون والالتفاف على إرادة الشعب، وليست للاحتفال”.
جاء ذلك في بيان صادر عن التجمع الذي يقود الحراك الاحتجاجي في البلاد، اطلعت عليه الأناضول.
وأوضح التجمع في بيان، أن ما وصفها بـ”مواكب” الثلاثين من يونيو ليست للاحتفال، إنما لتذكير من نسوا أن قوى “الشعب الثورية” هي الجذوة المتقدة، تحت رماد التردد والبطء والمساومات.
وتابع: “مواكب الثلاثين من يونيو تخرج بأمر الشارع الحي، لتأكيد أنه لا مجال للتهرب أو التلاعب بأهداف ثورة ديسمبر (كانون الأول 2019)، وعلى رأسها الوصول إلى سلام ينعم به كل من عانى ويلات الحرب، لتأكيد مدنية الدولة وبسط سلطة الشعب على ثرواته، ووضع إنسان السودان وموارده على طريق النماء والإنتاج ومحاسبة القتلة والمفسدين”.
من جانبها، قالت قوى الحرية والتغيير (الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية)، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن “الدعوات التي أطلقتها لجان المقاومة وأسر الشهداء للخروج في يوم 30 يونيو القادم، هي دعوات مشروعة”.
وأضافت أن تلك الدعوات “تحمل مطالب موضوعية وتظهر قوة وعنفوان الشارع الثائر وعزمه على حراسة ثورته، والحفاظ على سلطته المدنية وتوجيه بوصلتها دون كلل أو ملل”.
والسبت، قررت لجنة أمن ولاية الخرطوم، إغلاق الجسور دون استثناءات يومي 29 و30 يونيو، على أن يشمل المعابر للولايات دخولا وخروجا.
ومؤخرا، دعا “تجمع المهنيين” إلى تنظيم مليونية في 30 يونيو، باسم “تصحيح المسار”، لاستكمال مطالب الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير (1989 – 2019).
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، بجانب حكومة انتقالية.