عودة الحياة إلى طبيعتها بالمغرب بعد تخفيف القيود

أعرب عدد من المغاربة الخميس 25 يونوي 2020، عن فرحتهم في أول أيام تخفيف القيود المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا، لكنهم أبدوا تخوفهم إزاء ذلك.

والأحد 21 يونيو 2020، قررت الحكومة المغربية، استئناف الأنشطة التجارية والترفيهية والنقل العمومي بين المدن والرحلات الجوية الداخلية، وفق شروط محددة، وذلك اعتبارا من اليوم الخميس.

وقال صاحب مقهى ومطعم بالرباط يدعى محمد، إن “استئناف المقاهي لعملها ليس بالأمر السهل، خصوصا أنها أغلقت أبوابها منذ 3 أشهر”، وفقًا لما أوردتها وكالة الأناضول.

وأضاف محمد، أن “تخوف المواطنين والزبائن أمر طبيعي، إلا أن أصحاب المقاهي والمطاعم اتخذوا جميع تدابير الوقاية”.

واختار مواطنون آخرون، المشي أو لعب الرياضة على شواطئ الرباط.

ووضع نشطاء صورهم ومقاطع فيديو بمنصات التواصل الاجتماعية، تبين فرحتهم بعودة الحياة إلى طبيعتها.

وقال الاعلامي الجيلالي بنحليمة، في تدوينة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بصورة وهو يلعب الرياضة قرب الشاطئ “صباح الخير…حياتنا تعود إلينا”.

من جهته أعرب الصحفي عز الدين مقساط، في تدوينة، عن مخاوفه إزاء تخفيف القيود قائلا: “المغرب اليوم بصدد المرحلة الأولى لانتشار كورونا”.
واعتبر مسقاط، أن “فتح الاقتصاد، وبدء التخفيف مع عدم وجود شروطه كاملة، يعني أن أعداد المصابين ستستعيد منحى ارتفاعها المسجل أواخر مارس (آذار) وبداية أبريل (نيسان) الماضيين”.

بدورها قالت المواطنة اعتماد سلام، في تدوينة: “من دروس الجائحة الانتباه لأشياء بسيطة أهملنا تقديرها، رغم كونها مصدر توازن وسعادة”.
وأضافت سلام أن “فرحة الناس بعودة كثير من مظاهر الحياة العادية مستحقة بعد كل هذا الانتظار”.

ودعت سلام الجميع إلى استمرار “الالتزام بتدابير الوقاية في انتظار زوال الجائحة كليا بحول الله”.

وفي قرارها الذي أعلنته الحكومة المغربية الأحد، سمحت باستئناف العمل في المراكز التجارية، والمجمعات التجارية، الكبرى، والأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي البصري والسينمائي، وفتح الشواطئ، مع ضرورة احترام التباعد الجسدي.

في المقابل أبقت الحكومة على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية.

وتتمثل تلك القيود “باستمرار إغلاق المتاحف، وقاعات السينما، والمسارح، والمسابح العمومية، ومنع التجمعات مثل حفلات الزواج والأفراح، والجنائز”.

وأصاب فيروس كورونا بالمملكة حتى صباح الخميس، 11 ألف و279 شخصا، توفي منهم 216، وتعافى 8 آلاف و488.

زر الذهاب إلى الأعلى