خطير جدا.. الحوثيون يحولون قتلاهم إلى عبوات ناسفة!

قتل مسلحان حوثيان في جبهة صرواح غربي مأرب شمال شرقي اليمن، أثناء محاولتهما انتشال جثة زميل لهما، غير أن جماعتهما كانت قد لغمت الجثة بعبوة ناسفة انفجرت فيهما.

ولجأت المليشيا الحوثية الموالية لإيران إلى تلغيم قتلاها، وترفض انتشالهم بتوجيهات من القيادات الحوثية، كنوع من التمويه لارتكاب جرائم حرب بحق المسعفين ومنتشلي جثث القتلى نتيجة للاشتباكات العنيفة في جبهات مأرب.

وقال مصدر عسكري ميداني، إن مسلحين حوثيين هرعا إلى منطقة كانت الجماعة قد نفذت فيها قبل أيام تسللا نحو مناطق سيطرة القبائل والقوات الحكومية، أسفل جبل الشايف بصرواح، مما تسبب بمقتل المتسللين برصاص المقاومة وظلت جثث القتلى بالمنطقة حتى ساعة كتابة الخبر.

وأوضح المصدر أن المسلحين الحوثيين حاولوا انتشال إحدى الجثث التي لغمتها الجماعة أثناء انسحابها السابق لإيقاع مقاتلي القبائل والقوات الحكومية في كمين أثناء سحب جثث الحوثيين، لكن مسلحي الجماعة وقعوا ضحية خدعتهم وقتلوا بجانب تلك الجثث.

وبين المصدر أن المسلحيْن الذين قتلا بالجثة الملغمة هما طفلان لا تتجاوز أعمارهما 15 عاما، لافتا إلى أن جثثهم لا زالت حتى اللحظة في المنطقة إلى جانب عدد من الجثث الأخرى السابق سقوطها أثناء محاولة تسلل أحبطتها قوات الجيش الوطني هناك.

وتشهد منطقة صرواح زراعة واسعة للألغام والعبوات الناسفة والشراك الخداعية القاتلة في مناطق سكنية ووديان للرعي والزراعة والجبال المطلة والأشجار في مساحات واسعة سواء خضعت لسيطرة الحوثيين وخرجت منها أو التي لا زالت تحت سيطرتها دون تدخل لنزعها أو تحديدها كمناطق خطرة على المدنيين والحيوانات.

وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى