آخر مستجدات المعارك في البيضاء بين قبائل اليمن والحوثيين

استمرت المواجهات المسلحة، الخميس 18 يونيو 2020، ولليوم الثاني على التوالي بين القبائل اليمنية وميليشيا الحوثي الموالية لإيران، في محافظة البيضاء، (جنوب شرق صنعاء)، بعد أكثر من شهر ونصف من التوتر وجهود الوساطة على خلفية قتل الميليشيا امرأة من قبائل البيضاء.

وقالت مصادر محلية في محافظة البيضاء لـ«الحديدة لايف»، إن قتالًا عنيفًا شهدته المنطقة المحاذية لأل عواض من جهة السوادية، انتهت بسيطرة القبائل اليمنية على الهضاب المشرفة على مديرية السوادية، وصدوا أكبر هجوم حوثي بعد عمليات قصف واسعة بمختلف أنواع الأسلحة.

وتمكن مسلحي “آل عُواض” وقبائل البيضاء، في وقت متأخر من الاربعاء، من تنفيذ كمين محكم ضد مليشيا الحوثي، خلف قتلى وجرحى وأسرى في الاشتباكات التي اندلعت مع المليشيا بين مديريتي ردمان والسوادية.

لكن المصادر، قالت إن عدم التنسيق الكامل بين الشيخ ياسر العواضي والقبائل اليمنية في السوادية وأل طاهر، مكنت المليشيا الحوثية من التوغل داخل المديريتين، واقتربت نحو ردمان، إضافة إلى قطعها للطريق الرابط بين قانية وآل عواض.

وطالب المصدر بأن تتحرك القبائل اليمنية في أقرب وقت، كون ما يحدث من انتفاضية في محافظة البيضاء، هي انتفاضة وطنية خالصة، ودفاعًا عن العرض والشرف اليمني، مشيرًا إلى أن تلك آخر فرصة للقبائل اليمنية برد شرفها الذي انتهكه الحوثي.

ودعا القبائل اليمنية والمقاومة الشعبية في مأرب وشبوة إلى الالتحام مع إخوانهم في ردمان آل عواض للدفاع عن الشرف القبلي، والجمهورية التي تحاول المليشيا الحوثية محوها من الذاكرة اليمنية.

وكانت مصادر قبلية أفادت لأربعاء، أن ميليشيا الحوثي أقدمت على قصف منطقة الشعف بمديرية ردمان، بالقذائف الصاروخية والمدفعية والطائرات المسيرة.

وذكرت أن مسلحي القبائل تمكنوا من إسقاط إحدى الطائرات الحوثية المسيرة المفخخة التي قصفت مدرسة الشيخ أحمد سالم العواضي في مديرية ردمان.

وأكدت المصادر، انهيار جهود الوساطة بين القبائل والحوثيين في منطقة ردمان، حيث استأنفت الميليشيات تحشيد مقاتليها على تخوم المنطقة.

وعقب هذه التطورات، دعا الشيخ القبلي والقيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي، ياسر العواضي، رجال القبائل من”آل عواض في الجريبات، و المريه، و مستنير، وال الثابتي” إلى الاحتشاد الفوري، و”تشكيل سرايا محور ردمان الدفاعية” ضد الحوثيين في محافظة البيضاء.

والثلاثاء 19 مايو، وجه القيادي العسكري والمتحكم بزمام المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، يحيى الشامي، بنهب أموال وممتلكات الشيخ القبلي ياسر العواضي في العاصمة صنعاء، نتيجة لمواقفه الأخيرة الرافضة لهتك الحوثيين أعراض وشرف القبائل اليمنية في محافظة البيضاء (جنوب شرق).

وكان “الشامي” قد اجتمع بمشائخ الطفة والمجانح من سادة ريام، الذين عرضوا عليه مطالب القبائل اليمنية الخمسة؛ إلا أنه رد عليهم بالقول حرفيًا، “إن ياسر العواضي لا يمثل البيضاء ولا قبائل عواض وهو محطب بن محطب وهو صناعة عفاش هو وابوه هو والشيخ علي عبدربه العواضي”.

والخميس 14 مايو 2020، انتهت المفاوضات بين القبائل اليمنية التي أعلنت النكف القبلي للدفاع عن شرفهم وعرضهم والمليشيا الحوثية، دون الوصول إلى نتائج مرضية للقبائل، التي وضعت خمس شروط.

ورفضت اللجنة التي أرسلها زعيم الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي، مناقشة الشروط التي وضعتها القبائل، وهي الإفراج عن أسرى آل الأصبحي، وتفعيل الإدارة المحلية، واسترجاع المنهوبات، وتسليم قتلى جهاد الأصبحى للعدالة، وأن يتم تحييد مديرية ردمان عن الصراع السياسي بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.

زر الذهاب إلى الأعلى