يمنيون يطالبون الحوثي بتوفير مقابر لضحايا كورونا

في سابقة هي الأولى بالتاريخ، طالب يمنيون الحوثيين، بتوفير مقابر لدفن موتاهم، بعد أن امتلأت مقابر الموتى في كل المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الموالية لإيران، على عكس ما كان يطالبون قبل 2011 الحكومة بتوفير الديمقراطية ومزيد من الرفاهية.

يأتي ذلك بعد أيام، من إعلان امتلاء مقبرة خزيمة، كبرى المقابر في العاصمة اليمنية، في مؤشر يبين الوضع الذي باتت عليه صنعاء وانفجار أعداد المتوفين بفيروس كورونا بشكل غير متوقع في ظل استمرار ميليشيا الحوثي بسياسة التعتيم، ما أسهم في عدم التزام المواطنين بالإجراءات والتدابير الوقائية، وفق اتهامات ناشطين.

وطالب معروف درين، وهو موظف في وزارة خارجية المليشيا الحوثية في منشور على صفحته في الفيس بوك، ما أسماها « حكومة الإنقاذ»، بتوفير مقابر للمواتى والإشراف على المقابر القديمة التي أغلقت أبوبها في وجه الموتى.

والثلاثاء 2 يونيو 2020، وجه مدير عام العمليات في أمانة العاصمة مدراء عموم المديريات وأمناء العموم، بمنع أبناء القبائل وأبناء ما وصفهم “مقاتلي الجيش واللجان” الحوثية، من دفن ضحايا كورونا في مقابر روضات الشهداء.

ووفقًا للمذكرة، فإن قناف المراني، أحد قيادات المليشيا، طالب مدير العمليات بألزام مراكز الشرطة بتعقب من يحاول الدفن في الروضات والقبض عليه، وإلزام الأهالي بالبحث عن مقابر يدفنونا فيها ضحايا كورونا، وهو ما يكشف العنصرية التي تتعامل بها المليشيا مع الشعب اليمني حتى بعد وفاتهم.

وأكدت مصادر مطلة أن المليشيا خصصت مقابر “روضات الشهداء” لدفن القيادات الحوثية وأسرهم وأقربائهم، من الذين توفوا بعد إصابتهم بفيروس كورونا.

ويواصل وباء كورونا المستجد حصد المزيد من أرواح سكان صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية بعد خروجه عن إمكانية السيطرة، في وقت تواصل فيه الميليشيات إنكار وجوده والتكتم عن أعداد المصابين والوفيات.

وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، أعلن اليمن، عن تسجيل (399) حالة بينها (87) حالة وفاة و(15) حالة تعافي، موزعة على عدن (130 حالة منها 5 وفيات) وحضرموت (101 حالة منها 39 وفاة و11 حالة تعافي) و تعز (55 حالة و15حالة وفاة و4 تعافي)، ولحج (39 حالات إصابة بينها 14 وفياة)، وأبين (10 حالات وحالتا وفاة) و المهرة (حالتان منها حالة واحدة تعافت) و شبوة (20 حالة بينها 6 وفيات) ومأرب (10 حالات و 4 وفيات) والضالع (9 حالات منها حالتا وفاة).

https://www.facebook.com/marouf.doren/posts/3120377344649565

انتشار الوباء
وتقول مصادر طبية في العاصمة اليمنية أن وباء كورونا انتشر في ثلاث محافظات تسيطر عليها المليشيا الإرهابية، بما في ذلك صنعاء، التي تشهد أعداداً متزايدة من حالات الإصابة والوفيات.

وأفادت بأن الحوثيين يغطون عددًا متزايدًا من حالات الإصابة لحماية اقتصادهم وقواتهم، مبينة أن الجماعة تقوم بحملة لقمع أي معلومات عن حجم تفشي الوباء في مناطق سيطرتهم، على الرغم من تزايد أعداد الإصابات.

عودة طلاب حوثيين من إيران
والأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.

ظهور أعراض على عائدين من إيران
والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.

وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم، كحجر صحي، لكنه لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى الان، وسط أنباء تفيد عن وفاتهم جميعًا.

وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.

وكانت الحكومة الشرعية حذرت من خطورة التكتم على أعداد المصابين، مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية الدولية للتحرك

زر الذهاب إلى الأعلى