السودان يكشف للمرة الأولى سبب رفع مذكرة إلى مجلس الأمن بشأن «سد النهضة»

نفت الحكومة السودانية أن يكون رفع مذكرة إلى مجلس الأمن بشأن سد النهضة “تصعيدا للأوضاع” أو انحيازا ضد أي طرف من الأطراف المعنية بالمسألة.

وأوضح وزير الري السوداني، ياسر عباس، أن “رفع المذكرة يعتبر إثباتا لحق السودان الأصيل في هذا الملف الهام”، مضيفا أن “مصر وإثيوبيا رفعتا مسبقا خطابات مماثلة لمجلس الأمن في شهر مايو الماضي”، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.

وشدد على أن الرسالة، التي بعثتها وزيرة الخارجية أسماء عبد الله إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت المجلس بحث جميع الأطراف على الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية قد تؤثر على الأمن والسلم الاقليمي والدولي.

وأكد الوزير السوداني حرص بلاده التام على استئناف المفاوضات الثلاثية بحسن نية للتوصل إلى اتفاق شامل ومرض، مشيرا إلى أن السودان يرتب الآن لمواصلة اجتماعاته الثنائية، الأربعاء، مع نظيريه المصري والإثيوبي لبدء مفاوضات سد النهضة المتوقفة منذ فبراير/شباط الماضي.

وكانت وزارة الخارجية السودانية بعثت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن تضمنت شرحا لموقف السودان من التطورات المتصلة بمفاوضات سد النهضة.

وأكدت الرسالة موقف السودان المبدئي الذي التزم به طوال جولات المفاوضات والقائم على التفاوض بحسن نية، انطلاقاً من قناعة السودان بأهمية تأسيس قاعدة راسخة للتعاون بين الدول الثلاث تتأسس على تأمين مصالحها وانشغالاتها. كما شددت الرسالة على التزام السودان بقواعد القانون الدولي المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية، وعلى رأسها الاستخدام المنصف والمعقول للمصادر المائية والامتناع عن التسبب في أخطار جسيمة للدول الأخرى والتسوية السلمية للنزاعات.

زر الذهاب إلى الأعلى