قبائل البيضاء المتحوثة تغدر بياسر العواضي.. وترتيبات لاقتحام آل عواض

أغلقت المليشيا الحوثية الموالية لإيران بالتحالف مع عدد من المتحوثيين من بعض المناطق الخاضعة لسيطرتهم، قضية جهاد الأصبحي في الحق العام والعيب الأسود، وتستعد لتخلص من الشيخ ياسر العواضي.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الحديدة لايف»، إن معظم القبائل المحيطة بقبيلة آل عواض ردمان، وخصوصًا المتحوثين منهم، غدروا بالشيخ ياسر العواضي، وقبلوا حكم عبدالملك الحوثي، دون أن يرجعوا لأهل الشهيدة أو لشيخ النكف القبلي.

وأوضحت المصادر، أن المليشيا الحوثية، جمعت المتحوثين من بعض المناطق وأمرتهم بالقببول بتحكيم عبدالملك الحوثي في قضية جهاد في الحق العام والعيب الاسود، الذي حكم بـ١١٠ مليون ريال يمني، منها ثلث لعبدالملك ومثلها لمحمد علي الحوثي ومهدي المشاط، ٣٧ مليون توزعت للقبائل المتحوثة.

وقالت المصادر، إن القبائل المتحوثة، باعت ياسر العواضي، ووقعوا على عريضة في جامع الصالح بالعاصمة صنعاء، بعد أن تسلموا هدايا رمزية عبارة عن مسدسات و مبالغ مالية من 5 مليون ريال، والبعض تسلم من مليون والآخر من نصف المليون.

وأوضحت المصادر، أن العريضة الموقعة عليها من قبل المتحوثين من قبائل البيضاء، تخللها بنود ابنطاح القبائل وقبولهم بالسماح لحوثيين بممارسة أبشع الجرائم والانتهاكات تحت اسم ” بسط نفوذ الدولة”، ومطاردة المتمردين، في إشارة إلى أهل القتيلة جهاد، والشيخ ياسر العواضي.

المصادر ذاتها، أكدت، أنه وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، تجاهلت القبائل المتحوثة أن تعرض ما وصلت إليه من اتفاق مع ياسر العواضي، وهددت باستباحة دمه في حال رفض ما وقعت عليه قبائل البيضاء ما توصلت إليه مع ما وصلت إليه مع القيادات الحوثية الإرهابية.

وأشارت إلى أن التصرفات والاتفاقيات الأخيرة التي نفذتها الجماعة الحوثية مع عدد من المتحوثين، رسالة ضمنية، وترجمة لتوجيهات الحاكم العسكري يحيى الشامي بالتخلص من ياسر العواضي.

والثلاثاء 19 مايو، وجه القيادي العسكري والمتحكم بزمام المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، يحيى الشامي، بنهب أموال وممتلكات الشيخ القبلي ياسر العواضي في العاصمة صنعاء، نتيجة لمواقفه الأخيرة الرافضة لهتك الحوثيين أعراض وشرف القبائل اليمنية في محافظة البيضاء (جنوب شرق).

وكان “الشامي” قد اجتمع بمشائخ الطفة والمجانح من سادة ريام، الذين عرضوا عليه مطالب القبائل اليمنية الخمسة؛ إلا أنه رد عليهم بالقول حرفيًا، “إن ياسر العواضي لا يمثل البيضاء ولا قبائل عواض وهو محطب بن محطب وهو صناعة عفاش هو وابوه هو والشيخ علي عبدربه العواضي”.

والخميس 14 مايو 2020، انتهت المفاوضات بين القبائل اليمنية التي أعلنت النكف القبلي للدفاع عن شرفهم وعرضهم والمليشيا الحوثية، دون الوصول إلى نتائج مرضية للقبائل، التي وضعت خمس شروط.

ورفضت اللجنة التي أرسلها زعيم الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي، مناقشة الشروط التي وضعتها القبائل، وهي الإفراج عن أسرى آل الأصبحي، وتفعيل الإدارة المحلية، واسترجاع المنهوبات، وتسليم قتلى جهاد الأصبحى للعدالة، وأن يتم تحييد مديرية ردمان عن الصراع السياسي بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.

زر الذهاب إلى الأعلى