«كورونا» ينتشر وسط السجون في صنعاء ووفاة 3 من نزلاء السجن المركزي
كشفت مصادر أمنية عن وفاة ثلاثة من نزلاء السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، جراء إصابتهم بفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد ـ 19».
وقالت مصادر أمنية في السجن المركزي بصنعاء، إن ثلاثة من نزلاء إصلاحية «السجن المركزي» توفوا إثر إصابتهم بفيروس «كورونا» المستجد خلال الأسبوع الجاري.
ولفتت المصادر أن الميليشيات نقلت النزلاء الثلاثة اثر اصابتهم إلى عيادة السجن ثم نقلتهم إلى الحجر الصحي خارج السجن حيث توفوا هناك، وفقًا لما أوردتها وكالة خبر للأنباء.
وكانت رابطة أمهات المختطفين، قد أعلنت في وقت سابق عن حالتي إصابة بفيروس كورونا في السجن المركزي بصنعاء، داعية مليشيا الحوثي إلى سرعة إطلاق سراح المختطفين.
وتتكتم مليشيا الحوثي عن إصابات ووفيات فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد ـ 19» في العاصمة ومناطق سيطرتها، وتشير تقارير غير رسمية إلى إصابة ووفاة المئات بالوباء.
ولم تعلن مليشيا الحوثي منذ تفشي فيروس «كورونا» المستجد في مارس الجاري؛ إلاّ عن أربع حالات جميعها في صنعاء، من بينها حالة وفاة وحالتا شفاء.
واتهمت الميليشيا منظمة الصحة العالمية بـ”عدم دقة وكفاءة المحاليل” التي أرسلتها للكشف عن المرض، مشيرة إلى أن نتائج الفحوصات المخبرية التي أظهرت إيجابية لعينات غير بشرية وغير متوقعة”، مضيفة أنه سيتم الكشف عنها في مؤتمر صحافي خلال الأيام القادمة.
وأكد العديد من المراقبون، إن استمرار المليشيا بهذا الأسلوب، يعد جريمة إنسانية وقتلًا جماعيًا متعمدًا لليمنيين، وتتلذذ بموت الشعب في جبهاتها بعد أن تزج بأبنائه قسرًا، أو بموتهم بالأوبئة والفقر والجوع، وهو ما يؤكد عدائيتها للشعب اليمني، وللإنسانية، ثم تسرق المعونات الدولية، بعدها توجه الاتهام لمن يحاول مساعدتهم.
ومنذ 10 أبريل حتى ساعة كتابة هذا الخبر، سجل اليمن، (283) حالة إصابة بفيروس كورونا، بينها (65) حالة وفاة و(11) حالات تعافي، موزعة على عدن (97 حالة منها 5 وفيات) وحضرموت (79 حالة منها 28 وفاة و9 حالات تعافي) و تعز (40 حالة و11حالة وفاة وحالتا تعافي)، ولحج (27 حالات إصابة بينها 9 وفيات)، وأبين (4 حالات وحالتا وفاة) و المهرة (حالة واحدة) و شبوة (18 حالة بينها 6 وفيات) ومأرب (حالتان و 3 وفيات) والضالع (6 حالات منها حالتا وفاة).
إعلان ونفي حوثي
والخميس، 2 أبريل2020، أعلن أحد القيادات الحوثية على تويتر، عن اكتشاف حالات مرضية في اليمن، مصابة بفيروس كورونا، لكنه سرعان ما نفته المليشيا الحوثية، وسعت لإنكار وجود أي مصاب في المناطق التي تسيطر عليها، لتعود مرة أخرى وتعلن عن إصابة صومالي وليمني آخر عائد من الشيخ عثمان بعدن، وترفض الاعتراف الرسمي بالرغم من امتلاء مستشفيات صنعاء وصعدة.
عودة طلاب حوثيين من إيران
والأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.
ظهور أعراض على عائدين من إيران
والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.
وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم، كحجر صحي، لكنه لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى الان، وسط أنباء تفيد عن وفاتهم جميعًا.
وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.