المقاومة الشعبية والقوات الحكومية يكسرون هجومًا حوثيًا في نهم

كسرت المقاومة الشعبية من أبناء القبائل والقوات الحكومية، الأربعاء 27 مايو 2020، هجومًا عنيفًا شنته المليشيا الحوثية الموالية لإيران، على أحد المواقع العسكرية في مفرق الجوف شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة الإرهابية.

وقال مصدر عسكري ميداني، إن القوات الحكومية مسندودة بالقبائل والمقاومة الشعبية، تمكنت من كسر هجوم كبير للمليشيا على أحد المواقع العسكرية في مفرق الجوف جنوب مديرية نهم، مؤكداً مقتل ما لا يقل عن 11 حوثياً وجرح آخرون.

وردت مدفعية القوات الحكومية باستهداف مواقع وتجمعات المليشيا الحوثية في مواقع متفرقة بمنطقة نجد العتق بمديرية نهم، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات قتالية تابعة للمليشيات، وفقًا لما نقله المركز الإعلام للقوات المسلحة اليمنية.

والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، وأعلن تجديدها في 24 أبريل لمدة 30 يومًا، وانتهت في 24 مايو 2020، لكن الحوثيين رفضوا الالتزام بها.

ورفض الحوثيين تلك الهدنة، واعتبروها تبريرًا مسبقًا لهزيمة السعودية المتوقع في محافظة مأرب، وفقًا لتصريحات محمد البخيتي عضو مجلسهم السياسي، على تويتر، ورفضت مرة أخرى الالتزام بالهدنة.

ويشترط الحوثيون على التحالف، رفع الحظر الكلي عليهم، وفتح المطارات، والانسحاب من اليمن، وهو ما يعني، أن تعترف السعودية بالهزيمة، وتسليم البلاد لإيران، وفقًا لمحللين ساسين واستراتيجيين في الشأن اليمني.

وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى