بعد كورونا…العالم على أعتاب هجمات إرهابية بأسلحة بيولوجية
حذر خبراء أمن في مجلس أوروبا من خطر التعرض لهجمات إرهابية بأسلحة بيولوجية في أعقاب جائحة «كورونا».
ونقلت صحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية الصادرة الاثنين 25 مايو 2020، عن بيان للجنة مكافحة الإرهاب في مجلس أوروبا: «جائحة «كوفيد – 19» أظهرت مدى ضعف المجتمعات الحديثة تجاه حالات العدوى الفيروسية وقدرة الأوبئة على زعزعة هذه المجتمعات.
وأضاف الخبراء أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الجماعات الإرهابية ستنسى الدرس المستفاد من جائحة كورونا، مؤكدين أن كافة الدول عرضة لهذا الخطر، وكتبوا: «الضرر سيكون سريعاً وربما عالمياً».
تجدر الإشارة إلى أن مجلس أوروبا يتخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقراً له، ويهتم بالالتزام بحقوق الإنسان وتطبيقها.
وجاء في البيان أن استخدام الإرهابيين المتعمد لمسببات الأمراض أو مواد بيولوجية فعالة أخرى «قد يكون مؤثراً للغاية»، حيث من الممكن أن يصبح الضرر على الناس والاقتصاد أكبر بكثير من الهجمات الإرهابية «التقليدية»، وقد يتسبب ذلك في شلل مجتمعات لفترات طويلة ونشر الخوف وانعدام الثقة على نحو متجاوز للمجتمعات المتضررة على نحو مباشر.
وطالب الخبراء بتصدي معزز ومنسق من الدول الأوروبية لهذا التهديد. كما دعت اللجنة، التي تضم خبراء أمن من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا، إلى التدريب على كيفية مكافحة الهجمات البيولوجية.
وأوضحت الهيئة الاتحادية الألمانية لحماية الدستور «الاستخبارات الداخلية»، رداً على استفسار من مجموعة «فونكه» أنه لم يتبين حتى الآن وجود «أي خطط إجرامية ملموسة أو مجردة أو أفكار جادة أو تصورات عن أنشطة إرهابية بيولوجية» في ألمانيا، مشيرة إلى أنه «في الحالة غير المحتملة على الأرجح» لشن هجوم من هذا القبيل، فإن تنظيم «داعش» أو «القاعدة» سيكون على الأرجح وراء هذا الهجوم.
يُذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ذكر مطلع أبريل (نيسان) الماضي أنه يرى خطراً متزايداً لشن هجمات إرهابية بيولوجية مستقبلية بهدف إحداث جائحة على غرار الجائحة الراهنة.