إصابة عضو في المجلس السياسي للحوثيين.. ورسالة من الصحة تثبت انتشار كورنا في صنعاء

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء، إن الشيخ سلطان السامعي، عضو ما يسمى المجلس السياسي لجماعة الحوثي، أصيب بكورونا، ونقل إلى أحد مستشفيات العاصمة  التي تسيطر عليها المليشيا الموالية لإيران.

وقال مصدر مقرب من “السامعي” لـ«الحديدة لايف»، إن الشيخ سلطان السامعي، أصيب بفيروس كورونا نتيجة لمخالطته، أحد القيادات الحوثية، في أواخر  رمضان ، لكن أعراض الفيروس ظهرت في اليومين الأخيرين من الشهر الكريم، وتضاعفت يوم عيد الفطر المبارك.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن نفسه، إن ” السامعي” خالط كل من محمد علي الحوثي، ومحمد البخيتي،  وطه المتوكل، إضافة إلى قيادات مشرفين ميدانيين حوثيين، لكنه لا يعرف حتى الآن كيف انتقلت له الإصابة، لاسيما وأنه ملتزم في المنزل ولم يزر أحد إلا الشخصيات آنفة الذكر.

لكن مصادر أخرى، رجحت أن تكون المليشيا الحوثية أرسلت له شخصًا مصاب بفيروس كورونا، لغرض نقل العدوى إليه، والتخلص منه بـ«حقنة الرحمة»، لا سيما بعد الكشف عن خلافات حادة بين السامعي وقيادات الحوثيين.

وفي أبريل الماضي، قال سلطان السامعي ، إنه يشعر بالإحراج عندما يسأله الكثير عن التعيينات التي تحصل في صنعاء وعن كيفية اتخاذ القرارات بمثل تلك الأمور، مؤكدًا أن المجلس السياسي الحوثي لا يعلم شيئًا عما يجري في صنعاء، ولا يعرف من يحكم البلاد.

وتشير المعلومات الموثقة من صنعاء إلى انهيار الوضع الصحي وتزايد أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، وسط تواتر أنباء تحكي عن قيام المليشيا بالتخلص من المصابين بالفيروس بـ«حقنة الرحمة» ودفنهم سرًا مدعية وفاتهم بأمراض أخرى.

رسالة حوثية تثبت انتشار كورونا
وفي سياق متصل، وجه وزير صحة الحوثيين، طه المتوكل، رؤساء الهيئات الطبية ومكاتب الصحة والمستشفيات الخاصة والعامة في المناطق التي يسيطر عليها المليشيا، بالتعامل مع المتوفين بسبب كورونا بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن انتقال العدوى لا تتم عبر المتوفيين، وفقًا للتعميم.

وطالب المتوكل، بتسليم جثث المتوفيين لذويهم، وطمأنتهم، والسماح لهم بدفنهم، شرط عدم مصافحتهم، وأن يكون هناك تباعد في عملية تسليم والدفن، وهو ما يشير إلى أن هناك الكثير من الإصابات والوفاة بسبب فيروس كورونا.

وقال محللون سياسيون، إن رسالة وزير صحة الحوثيين، إلى مكاتب الصحة والمستشفيات الخاصة والعامة، تثبت أن فيروس كورونا أصبح يعج في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، وترفض الإفصاح عنها بغرض القتل الجماعي للشعب اليمني.

والأسبوع الماضي، وجه زعيم الجماعة الحوثي الإرهابي بدالملك الحوثي، عبر مكتبه إلى جميع القيادات الحوثية الكبيرة، بالبقاء في منازلهم ومنع خروجهم لأي ظرف حتى لا يصابوا بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن التوجيهات وصلت شخصيات معينة.

المصادر، ذاتها، قالت إنه وفي الوقت الذي يختار عبدالملك الحوثي، قيادات تابعة له معينة، ترك بقية القيادات تواجه الموت والمصير، لاسيما وأنه أبقى على الدورات التدريبية الإلزامية لكافة مختلف طوائف الشعب اليمن، إضافة إلى التحشيد المستمر للشباب والأطفال إلى جبهات القتال وهو ما يزيد من تفشي الفيروس إلى جبهات المليشيا الحوثية.

عودة طلاب حوثيين من إيران
والأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.

ظهور أعراض على عائدين من إيران
والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.

وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم، كحجر صحي، لكنه لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى الان، وسط أنباء تفيد عن وفاتهم جميعًا.

وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى