مليشيا الحوثي تغلق شركة السيندار بصنعاء بسبب توزيعه صدقات للفقراء

أغلقت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، الثلاثاء 12 مايو 2020، شركة السينيدار بالعاصمة اليمنية صنعاء، التابعة لرجل الأعمال محمد عبدالله السيندار بعد أيام من مداهمته لمنزله واعتقاله.

وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، لـ«الحديدة لايف»، إن 12 طقمًا (عربات عسكرية)، محملًا بعناصر مسلحة حوثية، داهمت بعد ظهر اليوم (الثلاثاء)، شركة السنيدار وأغلقتها.

وأكد شهود عيان، إن المليشيا الحوثية اعتدت على الموظفين، وأغلقت الشركة، بسبب توزيع رجل الأعمال السنيدار، صدقات ومعونات غذائية للفقراء والمساكين في صنعاء بدون اذن منهم، وتطالبه بتسليم الزكاة والمعونات إلى الحوثيين.

والسبت الماضي، اعتقلت المليشيا الحوثية رجل الأعمال اليمني محمد عبدالله السنيدار من منزله، بسبب توزيعه صدقات على الفقراء بصنعاء القديمة خلال أيام شهر رمضان المبارك، وأجبرته بدفع إتاوات مالية ضخمة تحت مبرر الواجبات الزكوية.

رفض مجتمي
والثلاثاء 5 مايو 2020، أعلن أبناء محافظة إب (وسط اليمن) وأصحاب المحال التجارية الإضراب وإيقاف انشطتهم التجارية رفضًا، للتعسفات والممارسات الحوثية بحقهم، المتمثلة في فرض إتاوات ومبالغ مالية كبيرة عليهم تحت مسمى الوجبات الزكوية التي تم رفعها بنسبة ١٠٠٠ % كأول مرة في تاريخ اليمن.

ومع تغاضي قادة الجماعة الحوثية عن كل ما يحدث من انتهاكات بحق اليمنيين بمناطق سيطرتها، ومواصلة تسخير كل إمكاناتها وطاقتها في جباية المزيد من الأموال، يتوقع أن يكون هناك تصعيدًا ضد حملات الابتزاز وصولاً إلى الإضراب الشامل وإغلاق جميع محلات في محافظة إب وكافة المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية.

وعلى مدار سنوات الحرب التي أشعلتها الجماعة الموالية لإيران تمكن قادتها من جمع ثروات ضخمة جرّاء الإتاوات المفروضة على السكان في المناطق الخاضعة لها وهو ما كبّد المستهلكين أعباءً اقتصادية غير مسبوقة.

زر الذهاب إلى الأعلى