مصر تجري أكثر من مليون فحص لـ”كورونا”
قال مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، الخميس 7 مايو 2020، إن عدد التحاليل الخاصة بفيروس كورونا المستجد في مصر تجاوز المليون تحليل، مضيفا أن زيادة عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 لا يزال في الحدود المتوقعة ووفقا لمعدلات الزيادة الأفقية.
وفي لقاء صحفي مفتوح مع عدد محدود من ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في مصر، قال تاج الدين إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع يوميا تطورات الأوضاع المتعلقة بأعداد المصابين، وخريطة انتشار الفيروس في مختلف المحافظات، واستعدادات المستشفيات، وأماكن العزل.
وأوضح تاج الدين، الذي شغل سابقا منصب وزير الصحة والسكان، أن البنية الأساسية الصحية في مصر تعمل بشكل كفء، وأن جميع المستلزمات الطبية وأدوات الوقاية والحماية متوفرة للأطقم الطبية بمختلف المحافظات.
واكد أن جميع المستشفيات لديها ما يكفي أطقمها الطبية والعاملين بها من أدوات الوقاية لمدة 15 يوما على الأقل، مشيرا إلى آلاف غرف العناية المركزة بالمستشفيات المصرية جاهزة لاستقبال أي حالات، إذا اقتضت الحاجة ذلك.
وفي سياق متصل، قال تاج الدين إن مستشفيات العزل بدأت عملها منذ ظهور المرض في مدينة ووهان الصينية، في ديسمبر الماضي، حيث استقبل مستشفى مطروح المصريين العائدين من الصين لمدة أسبوعين، وهي فترة حضانة الفيروس.
وفيما يتعلق بتوقعات انحسار المرض في مصر، قال تاج الدين: “لا أحد يمكنه توقع تاريخ معين لبدء انحسار المرض، لكن ما نؤكد عليه جاهزية المستشفيات وأماكن العزل والإقامة للتعامل مع أي زيادة في أعداد الإصابات”.
وتابع “نحن في اللجنة العليا لإدارة الأزمة نراعي جيدا أهمية الموازنة بين صحة المواطنين والعمل على عدم اتساع رقعة الإصابة بالفيروس من جانب، والحفاظ على سير الحياة بما لا يؤثر على معيشة الناس وأعمالهم من جانب آخر”.
وأكد ضرورة اتباع المواطنين الإجراءات الاحترازية، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والابتعاد عن الزحام وأماكن التكدس، للتقليل من فرص انتقال العدوى.
وأشار إلى أن نحو 85 % من المصابين قد لا يشعرون بأعراض المرض أو يشعرون أعراض بسيطة، و”أن نسبة الوفيات في مصر مرتفعة لكن أغلب المصابين بالمرض ممن يعانون أمراضا مزمنة”.
يذكر أن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد الذي تم تسجيله في مصر حتى يوم الأربعاء بلغ 7588 حالة، من ضمنهم 1815 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و469 حالة وفاة.
وخففت مصر القيود المفروضة للحد من تفشي الفيروس، خلال شهر رمضان، وسمحت لبعض الأنشطة التجارية بإعادة فتح أبوابها، وقلصت مدة حظر التجول.