نكشف الاسم الحقيقي وجنسية الشخص المتوفي المصاب بكورونا في صنعاء

سارعت وسائل إعلام عربية ودولية إلى الإعلان عما أعلنته المليشيا الحوثية الموالية لإيران، عن اكتشاف متوف بعد إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، دون أن تتحرى مصداقية المليشيا وأسباب تأخرها ليومين متتاليين من أجل الإعلان عن الحالة..

وأعلن وزير صحة المليشيا الحوثية طه المتوكل، عن اكتشاف أول حالة مؤكدة بفيروس كورونا في العاصمة صنعاء، لمواطن صومالي، كان متواجد في أحد فنادق صنعاء.

وقال المتوكل، إن الوزارة تلقت بلاغاً الأحد 3 مايو 2020، (أي قبل يومين من الإعلان الرسمي) من أحد الفنادق في صنعاء، وأرسلت فريق التقصي الوبائي الذي وجد الحالة متوفية، وهو ما يثير علامات استفهام كثيرة، بحسب مراقبين.

وكشفت مصادر خاصة بـ«الحديدة لايف»، اسم الشخص المتوفي وجنسيته، وعدد المخالطين له في فندق بالصافية، نتحفظ بذكر اسم الفندق في الوقت الحالي.

المصادر، قالت، إن الشخص يدعى محمد حسن دعش، ومعه بطاقتين، يمنيتين، إحداهن بطاقة شخصية يمنية، وأخرى بطاقة لاجئ، وهو ما استغلته المليشيا الحوثية، لتعلن أن الإصابة قادم من خارج البلاد، ولا يوجد إصابات داخل المناطق التي تسيطر عليها.

المعلومات التي حصلنا عليها، تفيد أن نحو 172 حالة كانت مخالطة له في الفندق والمنطقة الذي يتواجد فيه، نتيجة خروجه واحتكاكه بالمواطنيين.

وأكدت المصادر، أن الشخص المتوفي بسبب فيروس كورونا، زار أربع مستشفيات في العاصمة اليمنية صنعاء، وهو ما يشير إلى أنه نقل المرض إلى تلك المسشفيات، مشيرة إلى أن نحو 4 أشخاص من وزارة الصحة التابعة للمليشيا، هم من تكفلوا بنقل الجثة دون أي إجراءات احترازية.

ويقول محللون سياسيون، إن الإعلان رسميًا بعد يومين من العثور على حالة متوفية بفيروس كورونا، يثبت بأن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين، موبوءة بفيروس كورونا بعد أن نقلها مصابين عائدين من إيران.

واعتبر المحللون، أن إعلان المليشيا الحوثية، إصابة مهاجر صومالي ووفاته، هي بهدف اسكات الانتقادات للواقع، وتعاملها مع الفيروس المميت.

وفي ذات السياق، سربت مصادر مسئولة عن السجون معلومات تؤكد إصابة سجينين اثنين بالكورونا في أحد الأقسام جنوب صنعاء،إضافة إلى العشرات في أقسام الشرطة المنتشرة في أمانة العاصمة ومديريات صنعاء.

وطالب نشطاء، المنظمات الحقوقية (أو البقية الباقية منها) في العاصمة صنعاء متابعة أحوال السجناء، والعمل على إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن، حتى لا يتفشى الفيروس بشكل كبير داخل السجون.

وقالت مصادر أخرى، أن الأماكن التي خصصها الحوثيين، لتنفيذ دورات تدريبية ثقافية وعسكرية، أصبحت تعج بحالات إصابة بفيروس كورونا، وترتفع وسط تكتم شديد من قبل المليشيا الحوثية.

المصادر ذاتها، قالت إن الحوثيين يعملون على إقناع الملتحقين بتلك الدورات، للذهاب إلى الجبهات والموت هناك، على اعتبار ، أن مقتلهم فيها سيمكنهم من الالتحاق بالحسين.

إعلان ونفي حوثي
والخميس، 2 أبريل2020، أعلن أحد القيادات الحوثية على تويتر، عن اكتشاف حالات مرضية في اليمن، مصابة بفيروس كورونا، لكنه سرعان ما نفته المليشيا الحوثية، وسعت لإنكار وجود أي مصاب في المناطق التي تسيطر عليها.

عودة طلاب حوثيين من إيران
والأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.

ظهور أعراض على عائدين من إيران
والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.

وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم، كحجر صحي، لكنه لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى الان، وسط أنباء تفيد عن وفاتهم جميعًا.

وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى