زعماء عالميون يتعهدون بـ8 مليارات دولار لمكافحة كورونا

تعهد زعماء عالميون ومنظمات، الإثنين 4 مايو 2020 بتقديم 8 مليارات دولار لإجراء أبحاث وتصنيع وتوزيع لقاح وعلاجات محتملة لمرض «كوفيد – 19»، لكن الولايات المتحدة رفضت المشاركة في الجهد العالمي.

وضمّت قائمة المنظمين كلاً من الاتحاد الأوروبي ودول خارج التكتل، هي السعودية وبريطانيا والنرويج. وانضم زعماء من اليابان وكندا وجنوب أفريقيا وعشرات الدول الأخرى إلى الحدث الافتراضي، في حين لم يمثل الصين التي يُعتقد أنها مكان نشأة فيروس «كورونا» المستجد المسبب للمرض، سوى سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي.

وتستهدف الحكومات الاستمرار في جمع الأموال أسابيع أو أشهراً، والبناء على جهود البنك الدولي ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس» وأفراد أثرياء، وفي نهاية المطاف على الاستجابة في أنحاء العالم.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في ختام المؤتمر الافتراضي: «خلال بضع ساعات فقط تعهدنا جماعياً بتقديم 7.4 مليار يورو (8.1 مليار دولار) للأمصال والتشخيصات وعلاج (كوفيد – 19)». وأضافت: «هذا سيساعد على بدء تعاون عالمي غير مسبوق». ولفتت إلى أن المانحين ضمّوا مغنية البوب مادونا التي تعهدت بتقديم مليون يورو.

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إنه لم يتضح ما هو التمويل الجديد الذي قد يتضمن الالتزامات التي تم التعهد بها في وقت سابق من هذا العام.

وأشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي تعافى من معركة مهددة للحياة مع «كوفيد – 19»، إلى أن البحث عن لقاح هو «المسعى المشترك الأكثر إلحاحاً في حياتنا»، داعياً إلى وضع «درع حصينة حول جميع شعوبنا».

وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن الولايات المتحدة، التي لديها أكثر عدد حالات إصابة مؤكدة بمرض «كوفيد – 19» في العالم، لم تشارك.

وامتنع مسؤول كبير في الإدارة الأميركية عن ذكر سبب محدد لعدم المشاركة. وقال للصحافيين عبر الهاتف: «نؤيد هذا الجهد الخاص بتعهدات من الاتحاد الأوروبي… إنه واحد من جهود تعهدات كثيرة جارية، والولايات المتحدة في صدارتها».

وكان الرئيس دونالد ترمب قد قال الشهر الماضي إنه سيوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، التي تحدث مديرها العام أمام المؤتمر بشأن معالجتها للوباء.

وقالت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ إنها تأسف لهذا القرار، وكذلك لغياب واشنطن. وصرّحت لوكالة «رويترز»: «من المؤسف أن الولايات المتحدة ليست جزءاً منها… عندما تكون في أزمة فأنت تديرها، وتقوم بذلك بشكل مشترك مع الآخرين». وتعهدت بتقديم مليار دولار لدعم توزيع أي لقاح يجري تطويره ضد «كوفيد – 19»، ولقاحات ضد أمراض أخرى.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «أجرينا مناقشات كثيرة مع شركائنا الأميركيين، وأنا مقتنع بأن الأميركيين سيلتزمون في نهاية المطاف بهذه الديناميكية، لأنها السبيل لانطلاق العالم نحو المستقبل».

زر الذهاب إلى الأعلى