كيف يواجه علماء اليابان الوباء القاتل القادم؟

نجح باحثون من اليابان بابتكار روبوتات دقيقة إلى حد يتيح لها دخول الجسد وتحييد الخلايا السرطانية، بحسب ما نقل موقع “دويتشه فيله” الألماني.

ويتطلع الباحثون إلى أن يكون ابتكارهم بوضع الاستعداد للتعامل مع أي أزمة تفش لفيروسات قاتلة مستقبلا.

ويرجح الموقع الألماني أن يتم شن الحرب على الجائحة القادمة باستخدام آلاف الروبوتات الدقيقة (بمقياس النانو)، والمكونة من بوليمرات اصطناعية وبروتينات ومواد جينية ومركبات عضوية.

وتتيح التقنية اليابانية الحديثة للروبوتات الدقيقة الاحتشاد داخل جسم الإنسان، وذلك لتحديد جزيئات الفيروس وتشخصيها ومن ثم القضاء عليها من الداخل.

علاوة على ذلك، ستعمل روبوتات أخرى على “تدريب” الخلايا المناعية لمهاجمة الجزيئات الفيروسية.

وتمكن الطبيب الياباني كازونوري كاتاوكا، من مركز الابتكار الياباني للطب الدقيق، فعلا من الوصول إلى نتائج إيجابية في علاج السرطان باستخدام التقنية المتطورة.

ويقول كاتاوكا وزملاؤه في المركز إنه عاجلا أم آجلا سيواجه العالم فيروسا مجهولا بقدرة أعلى على العدوى والتسبب بوفيات، ما يدفعهم لتكثيف الجهود في هذا المجال.

“نعمل على مفهوم (المستشفى داخل الجسد) منذ تسع سنوات، مزود بالوظائف المطلوبة لإجراء عمليات طبية داخلية مدمجة بالجهاز الدقيق”، قال كاتاوكا للموقع الألماني.

وأضاف أن “العديد من الأجهزة ستدور بشكل مستقل في الجسد للكشف عن أي حالات شاذة، وتقديم تشخيص ومن ثم إجراء العلاج المتطلب”.

ولا يبلغ حجم الروبوتات الكروية التي ستدخل أجسام المرضى سوى رقما أقل من 100 نانومتر، أي حوالي جزء من عشرة آلاف جزء من سمك ورقة.

وتتجمع الروبوتات بشكل ذاتي داخل المريض، ويتم تحفيزها بواسطة الضوء أو حرارة الجسد لتنفيذ العديد من المهام الموكلة إليها.

وفور بدء عملها، تتسلل الروبوتات إلى الخلايا المصابة ليتم التعامل معها بالأدوية التي تحملها الروبوتات ومن ثم تحييدها من الداخل.

وستقوم مجموعة أخرى من الروبوتات بجمع المعلومات الكيميائية والطبية للجسم، قبل أن تعود إلى شريحة مزروعة داخله، ستكون كفيلة بنقل البيانات إلى الأطباء الذين سيستخدمونها بدورهم لمزيد من التحاليل.

زر الذهاب إلى الأعلى