الأمم المتحدة: كورونا منتشر بالفعل في اليمن وخصوصًا صنعاء
عبرت الأمم المتحدة، الثلاثاء 28 أبريل 2020/ 4 رمضان، عن مخاوفها البالغة من وجود إمكانية الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد في اليمن، رغم وجود حالة واحده فقط مؤكدة مخبريا.
وحذر بيان صادر عن المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، من أن فيروس كورونا قد يكون انتشر في البلاد، من دون أن تتمكن السلطات من اكتشافه، مؤكدا أن العوامل كلها لانتشاره بسرعة موجودة.
ونقل البيان عن منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، قولها: “حذرنا منذ أول إصابة بكورونا من أن الفيروس موجود الآن في اليمن، وقد ينتشر بسرعة”.
وأضافت: “العوامل كلها موجودة هنا، حيث مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات عالية من الضعف الحاد، ونظام صحي هش ومثقل”.
والجمعة 17 أبريل 2020، أبلغ الحوثيون، المنظمات الأممية والدولية بصنعاء بإيقاف تحركاتها بين المحافظات، ومنع تواجد الموظفين المحليين والأجانب بمكاتبهم، على خلفية الإشتباه بوجود 3 حالات إشتباه إصابة بفيروس كورونا داخل سكن الأمم المتحدة، بعد أن خالطوا الكثير من اليمنيين ومسئولين حوثيين.
واكتشفت الحالة الوحيدة المؤكد إصابتها بفيروس كورونا في اليمن بمدينة الشحر، محافظة حضرموت (شرقي البلاد)، في العاشر من إبريل الجاري، قبل أن يتم الإعلان رسميا، الاثنين 27 أبريل، عن شفائها وعدم تسجيل أي حالة إصابة للمخالطين لها حتى الآن.
وبحسب المسؤولة الأممية فإنه “استنادا إلى أنماط انتقال الفيروس في البلدان الأخرى، وبعد مرور 17 يوما منذ إعلان الحالة الأولى (في اليمن)، تحذر الوكالات من أن هناك احتمالا حقيقيا جدا أن يكون الفيروس قد تم انتشاره من دون اكتشافه أو التخفيف من حدته داخل المجتمعات المحلية”.
وأكدت غراندي أنه: “ليس هناك وقت لنضيعه. يجب إعلام الناس بدقة وسرعة حول ما يحدث، حتى يتمكنوا من القيام بما هو ضروري لحماية أنفسهم وأسرهم”.
ووفق بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، فإن الأمم المتحدة تواصل الدعوة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة، وتوفير الإرشاد، والتنسيق مع السلطات الصحية ودعمها لوقف الانتشار، وإعداد وتجهيز المستشفيات ووحدات العزل الخاصة بكوفيد، وتأمين الإمدادات، وتحديد ومعالجة الأشخاص المصابين بالفيروس وإبلاغ الجمهور عن الفيروس وكيف يمكن لمن يعيش في المجتمعات حماية أنفسهم.
إعلان ونفي حوثي
والخميس، 2 أبريل2020، أعلن أحد القيادات الحوثية على تويتر، عن اكتشاف حالات مرضية في اليمن، مصابة بفيروس كورونا، لكنه سرعان ما نفته المليشيا الحوثية، وسعت لإنكار وجود أي مصاب في المناطق التي تسيطر عليها.
والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.
وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم، كحجر صحي، لكنه لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى الان، وسط أنباء تفيد عن وفاتهم جميعًا.
وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.
ويوم الأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.
وأكد أن المجموعات، غادرت مطار صنعاء بحرية مطلقة، لاسيما وأن من بينهم قيادات حوثية كانوا يتلقون العلاج في إيران، وعادوا إلى صنعاء بسبب تفشي وباء فيروس كورونا في إيران وخصوصًا في قم الذين كانوا العناصر الحوثية فيها.