الحوثيون يشنون حربًا تجارية خطيرة ومدمرة.. تفاصيل
كشفت مصادر مصرفية، أن وحدة المعلومات التابعة للمليشيا الحوثية الموالية لإيران، طالبت من البنوك وشركات الصرافة العاملة في مناطق سيطرتها، تجميد أرصدة الصرافين وشركات الصرافة في عدن ومناطق الحكومة الشرعية.
وقال خبراء اقتصاديين، إن مثل هذا القرار، يعد خطوة كارثية، قد يعقبه ردت فعل من قبل الشركات والصرافين في عدن ومناطق الشرعية بتجميد أرصدة الشركات والصرافين في مناطق الحوثيين، وهو ما يعني المزيد من الحرب المستمرة ضد المواطنين التي تنتهجها المليشيا الحوثية.
وأوضح الخبراء، أن طلب تجميد أرصدة الصرافين وشركات الصرافة في عدن والمناطق المحررة، في هذا التوقيت مغامرة، بل وعمل إجرامي وكارثي سيكون تأثيره كبير إن لم يكن مدمر على الشعب اليمني، لاسيما وأن عملية التوريد (غاز ومشتقات نفطية ومواد غذائية) إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين تصل عبر موانئ الجنوب، ومن هنا لا بد أن يكون هناك عملية تحويل أموال.
وتوقع خبراء الاقتصاد، أن الخطوة ستجبر البنك المركزي اليمني عدن والمعترف به دوليًا، باتخاذ قرار مماثل قد يطال إيقاف تراخيص الصرافين الصادرة من صنعاء وإيقاف معاملاتهم وتحويلاتهم الخارجية.
وبين، أن تلك حربًا اقتصادية يشنها الحوثيين على رجال الأعمال والمواطنين، بغرض تشديد الحصار على اليمنيين، بهدف تعميق الأزمة الإنسانية اليمنية، للمتاجرة فيها دوليًا، وهو نهج تتبعها المليشيا الحوثية لاستعطاف العالم، منذ اقتحامها العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.