الحوثيون: لا هدنة في اليمن والسعودية تبرر لهزيمتها

اعتبرت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، إعلان التحالف العربي، الجمعة 24 أبريل 2020/ 1 رمضان، تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر، هو تبريرًا مسبقًا لهزيمة السعودية المتوقع في محافظة مأرب.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، تمديد وقف إطلاق النار الشامل في اليمن من جانب واحد، لمدة شهر، بناء على طلب أممي.

وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي، في تغريدة عبر تويتر، إنه “لا توجد أي هدنة في اليمن حتى تقوم السعودية بتمديدها، وإنما تصعيد قامت بتمديده”.

وترفض المليشيا الحوثية، أي وقف لإطلاق النار بهدف إنساني، وتركيز الجهود على مواجهة مخاطر كورونا، وتهيئة الأجواء لإجراء حوار شامل لإحلال السلام تقودها الأمم المتحدة.

واشترط الحوثيين على التحالف، رفع الحظر الكلي على الحوثيين، وفتح المطارات، والانسحاب من اليمن، وهو ما يعني، أن تعترف السعودية بالهزيمة، وتسليم البلاد لإيران.

والخميس 23 أبريل، انتهت رسميا هدنة أحادية أعلنها التحالف لوقف النار في اليمن لأسبوعين؛ بهدف تركيز الجهود على مواجهة مخاطر كورونا، قبل أن يعلن التحالف تمديدها لشهر آخر في الجمعة 24 من ذات الشهر/ رمضان.

إعلان وقف إطلاق النار ورفض حوثي
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد، لمواجهة فيروس كورونا، وأعلن تمديدها في 24 أبريل/ 1 رمضان لمدة شهر.

غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.

وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، لتحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية.

زر الذهاب إلى الأعلى