تقرير يكشف كيف يهرب الإصلاح السلاح للحوثي ومحاولة إرباك التحالف؟

يواصل حزب “الإصلاح”، الإخوان المسلمون في اليمن، العبث بأمن واستقرار اليمن الذي يدعي زوراً بأنه حامي العرين، فيما الحقائق والوقائع تكشفه وهي تتبادل عناق المصالح بينه ومليشيا الحوثي الإرهابية، توثقه كافة الزوايا، ولعل آخرها شحنة أسلحة كبيرة تم ضبطها أمس الأول في نقطة قانية، مركز مديرية ماهلية، جنوب غربي مأرب.

وفي التفاصيل، فإن شحنة أسلحة كبيرة كانت متجهة نحو العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، داخل مقطورة غاز كانت قادمة عبر الخط الرئيسي من مدينة مأرب، استطاعت بتعاون نافذين إصلاحيين داخل الجيش أن تمر من أكثر من ثلاثين نقطة تفتيش للقوات الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة الشرعية، وسارت بسلام حتى منطقة قانية، المحادة لمحافظة البيضاء، حيث تم إيقافها.

من أين تتدفق الأسلحة؟
كشفت نشرة “أنتلجنس أون لاين”، الاستخبارية الفرنسية، في وقت سابق، عن استخدام إيران جزراً عمانية في محافظة ظفار الحدودية مع اليمن، كمخازن أسلحة للحوثيين، بعد أن كانت تمتلك مخازن أسلحة في جزر دهلك الاريترية، لكن مع عمليات التحالف يبدو أنها أوقفت النشاط الإيراني على البحر الأحمر، فالبديل الرئيس هو المياه العُمانية إلى جانب ميناء صلالة وهي المدينة الأكبر في محافظة ظفار.

تقارير مختلفة تؤكد أن منفذ شحن على الحدود مع سلطنة عمان أصبح واحداً من أهم معابر تهريب السلاح للحوثيين، وهو ما يفسر حالة الانزعاج التي أبدتها قيادات قبلية وناشطون إعلاميون مدعومون من الدوحة ومسقط نتيجة تحرك التحالف لتأمين المنفذ الاستراتيجي.

وكشفت تقارير أممية عن وصول شحنات سلاح متنوعة للحوثيين من بينها قطع غيار لصواريخ وطائرات مسيرة عن طريق الحدود العمانية مع اليمن.

كما ضبطت نقاط تابعة للجيش اليمني خلال الخمس سنوات الماضية عشرات الشحنات القادمة من عمان.

ورصدت مصادر إعلامية نشاطا قطريا عمانيا في محافظة المهرة اليمنية على الصعيدين العسكري والسياسي، والتحضير لتحويل المحافظة إلى مركز قطري عماني متقدم لدعم الحوثيين وإرباك التحالف العربي.

دولة موازية
وفي وقت سابق كشف مصدر أمني في شبوة أن كبار المهربين معروفون لدى السلطات الأمنية في المحافظة، ويشكلون دولة موازية.

مصادر بمنفذ “صرفيت” كانت قد أكدت هي الأخرى أنه يتم تهريب قطع تشغيل عسكرية وأسلحة ومخدرات عبر المنفذ، ومنه تمر بعدة محافظات حتى تصل إلى أيدي المليشيا الحوثية.

لا تزال المعدات العسكرية الحساسة تُهرب عبر منفذي شحن وصرفيت للحوثيين، ويشترك بعمليات التهريب خارجياً ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، فيما داخلياً تشارك قيادات إخوانية نافذة في الجيش.

وبالرغم من وجود أجهزة لفحص الشحنات القادمة إلى البلاد، إلا أن معظمها لا يخضع للفحص، وهي الشحنات التي يتم عبرها تهريب الأسلحة والقطع العسكرية.

فضح العلاقة
الفضيحة لم تعد سراً، بعد أن خرجت من خلف حنايا الجدران الأربعة، فسبق أن فضح العلاقة قائد قوات التحالف في مأرب، بمذكرته المؤرخة بـ9 مارس/ شباط الماضي، والموجهة إلى وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي، كشف فيها عن وجود خونة داخل الجيش.

فبالإضافة إلى عملية التهريب التي تجريها مليشيا الحوثي عبر منفذ “شحن” و”صرفيت” الحدودية مع عمان، إلا أن الإخوان المسلمين يواصلون إثبات الولاء لجماعات الحوثي الإرهابية حفاظاً على استثماراتهم وعقاراتهم المتواجدة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، حيث قامت بنهب مخزن أسلحة بعد سقوط حزم الجوف، وعملت على تهريبه وبيعه لمليشيا الحوثي، ورمت التهم على المجهول، إلا أن قوات التحالف وجهت اتهاماً مباشراً لقيادات إخوانية في الجيش.

المصدر: وكالة خبر

زر الذهاب إلى الأعلى