غريفث يحث على وقف النار ويقترح تعديلات على الاتفاقات

اعتبر المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفث، الجمعة 10 أبريل 2020، أن تأكيد ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في اليمن يجعل وقف القتال على الفور أكثر حتمية.

وكتب غريفث في تغريدات على حسابه في “تويتر”: “اليوم أبلغت الأطراف بتعديلات مقترحة على الاتفاقات”، شارحاً أن “التعديلات تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واتخاذ إجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين”.

وتشمل التعديلات أيضاً “بناء الثقة بين الأطراف ومساعدة اليمن في التعامل مع وباء كورونا واستئناف العملية السياسية في أقرب وقت”.

واعتبر المبعوث الأممي أن “الاتفاقات المقترحة متوازنة وتعكس المصالح الأساسية لكل الأطراف إلى أقصى حد ممكن”، مضيفاً: “أحث الأطراف على قبول الاتفاقات المقترحة بدون تأخير”.

وحث غريفث “الأطراف على البدء في العمل معاً من خلال عملية سياسية رسمية لإنهاء الحرب بشكل شامل”، مؤكداً أن “المجتمع الدولي مستعد لتقديم الدعم والضمانات لتلك العملية”.

وعلى إثرها، اتخذت محافظة حضرموت إجراءات احترازية سريعة ومشددة شملت حظر التجول في المديريات الشرقية، وإطلاق حملة لتعقيم الأماكن العامة والشوارع والأسواق العامة.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت اللجنة العليا للطوارئ باليمن على “تويتر”، رصد أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في محافظة حضرموت جنوب البلاد، وأضافت اللجنة أن المصاب في حالة مستقرة ويتلقى الرعاية الصحية.

وكان المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، قد أعلن الأربعاء، وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا بدأ سريانه من الخميس.

والخميس، 2 أبريل2020، أعلن أحد القيادات الحوثية على تويتر، عن اكتشاف حالات مرضية في اليمن، مصابة بفيروس كورونا، لكنه سرعان ما نفته المليشيا الحوثية، وسعت لإنكار وجود أي مصاب في المناطق التي تسيطر عليها.

والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.

وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم ، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم. كحجر صحي

وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.

ويوم الأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.
وأوضح المصدر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.

وأكد أن المجموعات، غادرت مطار صنعاء بحرية مطلقة، لاسيما وأن من بينهم قيادات حوثية كانوا يتلقون العلاج في إيران، وعادوا إلى صنعاء بسبب تفشي وباء فيروس كورونا في إيران وخصوصًا في قم الذين كانوا العناصر الحوثية فيها.

وبين، إلى أن المليشيا الحوثية، عمدت على كتم الأخبار، ولم تفصح عن عود عناصر لها من المنطقة الموبوءة بالمرض الخطير والقاتل، واصفة الموقف الحوثي المخزي والخطير والكارثة.

وأكد أن التصرفات غير المسئولة من قبل المليشيا الحوثية، تعد متعمدة بهدف جني المزيد من المكاسب والتعاطف الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية بحجة وباء كورونا بعد انتشارها في اليمن.

وتوقع، حينها أن ينتشر وباء كورونا في اليمن، خلال فترة الأربعة عشرة الأيام المقبلة، بعد أن تعمدت المليشيا استقدام الوباء من إيران، عبر طلابهم، وهو ما بدا ذلك يتضح من خلال إصابة 15 شخصًا في صعدة، وهم من العائدين من إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى