مصدر عسكري يتحدث عن تواطؤ إصلاحي مع الحوثيين في جبل هان

قال مصدر عسكري ميداني في جبل هان ( غرب تعز)، إن القوات الحكومية تعرضت في وقت متأخر من يوم الاثنين 6 أبريل 2020، هجومًا عنيفًا، وعبر انساق بشرية حوثية متتالية، كانت تسعى للسيطرة على الجبل الاستراتيجي في المحافظة، والذي يطل على الخط الوحيد للمدينة والرابط بين تعز والتربة مرورًا إلى عدن

وقال المصدر في تصريحات صحافية، والذي فضل عدم الإفصاح عن نفسه، أن القوات المتمركزة في جبل هان، قاومت بمعداتها المتواضعة، الهجوم العنيف من قبل المليشيا الحوثية بكل شراسة، وبفضل من الله وبعزيمة الشباب تمكنت القوات من دحر الجماعة الإرهابية الموالية لإيران.

وأعرب المصدر عن اسفه، لرفض قائد محور تعز واللواء 17، الاستجابة لنداء القوات في جبل هان، وإسنادهم بالأسلحة والجنود، رغم النداء المتكرر، والتي كانت تفيد بأن عدد من القوات المتمركزة في الموقع سقطت بين جريح وشهيد.

وأوضح أن عدد شهداء من القوات الحكومية كان ثلاثة جنود، ونحو 5 أصيبوا بجراح مختلفة، وقتل نحو 20 عنصرًا من المليشيا الحوثية الموالية لإيران.

وأضاف المصدر: نتساءل عن هدف قيادة المحور واللواء 17 عن سبب خذلان الجبهة رغم أن السلاح المكدس بحوش عبد فرحان سالم (الحاكم الفعلي لتعز) في المعهد التقني وكذلك بمخازن حزب الإصلاح تكفي لتحرير تعز وإب.

ولم يتسنى لنا في «الحديدة لايف»، التأكد من مصدر في قيادة محور تعز، ويرفضون الحديث مع وسائل الإعلام  غير التابعة للتجمع اليمني للإصلاح.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى