الحوثيون يهددون ويبتزون برنامج الغذاء العالمي

هددت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، التصعيد ضد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بنشر فيديوهات، ضمن سلسلة من الاتهامات الحوثية للمنظمة الدولية.

وقال القيادي البارز في الميليشيا الحوثية، محمد علي الحوثي: “إذا لم يبدأ برنامج الغذاء بتنفيذ المرحلة التجريبية من تسليم الكاش متعمداً أو مبررا بأعذار واهية، سيتم نشر الفيديوهات الخاصة بالأعذار”. ولا يعرف ما أهمية وقيمة تلك الفيديوهات المزعومة.

وأضاف في تغريدة – على حسابة بموقع “تويتر”- “سنظهر موافقتهم على البنود وحقيقة اختلاق المشاكل التي يعرقلون التنفيذ للمرحلة التجريبية للكاش بها، وقد تم إطلاع مسؤولي البرنامج باليمن على الفيديوهات”.

ويريد الحوثيون إجبار برنامج الغذاء العالمي على تسليم المساعدات الإنسانية، “نقود كاش” بدلاً من المواد الغذائية، في الوقت الذي تطلب المنظمة الأممية سلسلة من الإجراءات لضمان عدم نهب وسرقة المساعدات من قبل ميليشيات الحوثي من ضمنها البصمة عبر العين (البيومتري).

وبدوره، اتهم برنامج الغذاء العالمي، ميليشيات الحوثي في محافظة حجة، شمال غربي اليمن، بالتسبب في تلف كميات من المساعدات الغذائية، مهدداً بتعليق توزيع المساعدات بالمحافظة إذا لم تتخذ السلطات الإجراءات الصحيحة، ووقف العراقيل “غير المقبولة”.

وكان فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للانقلابيين الحوثيين في محافظة حجة، أعلن عن ضبط 6 شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، وهي تحمل دقيقاً غير صالح للاستخدام الآدمي، وقال مديره “علان فضائل”، إن مسؤولي برنامج الأغذية لوحوا بتعليق المساعدات بعد إبلاغهم بنتائج تقرير هيئة الموصفات وتوجيهات النيابة العامة بشأن إتلاف الكمية.

وقال مصدر مسؤول في برنامج الأغذية العالمي، إن مزاعم سلطات الحوثيين غير صحيحة.

وحّمل المصدر الأممي في تصريح نشره موقع “المصدر أونلاين”، الإخباري المحلي، سلطات الحوثيين مسؤولية تعرض تلك المساعدات للتلف، مؤكداً أن تعليق المساعدات مطروح، إذا استمرت التدخلات وعرقلة المساعدات الإنسانية، وقال “يجب اتخاذ الإجراءات التصحيحية من قبل السلطات. التدخلات وعرقلة المساعدات الإنسانية أمر غير مقبول”.

منتصف العام الماضي علق البرنامج توزيع المساعدات لمدة ثلاثة أشهر في إحدى ضواحي صنعاء، قبل أن يعاود توزيعها بعد التوصل إلى اتفاق مع سلطات الحوثيين، قضى بتطبيق نظام البصمة للتحقق من المستفيدين من المساعدات.

وتخوض ميليشيات الحوثي حرباً شاملة ضد المنظمات الدولية في المحافظات التي تسيطر عليها، وبدأت مبكرة مع برنامج الغذاء العالمي والذي وصفهم في إحدى بيانته أنهم: “يسرقون الطعام من أفواه الجائعين”، وتطورت إلى خلافات ظهرت للعلن خلال العام الماضي مما أجبر البرنامج على إيقاف مساعداته ومن ثم استئنافها.

ومنذ نهاية مارس الماضي بدأت الولايات المتحدة بقطع الملايين من المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين، وقال متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، “إن واشنطن بدأت في خفض مساعدتها لشمال اليمن بسبب التدخل غير المقبول من قبل المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران”.

زر الذهاب إلى الأعلى