أرقام إيجابية من الدول الأكثر تضررا من كورونا.. فهل تمثل بارقة أمل؟

بعد أسابيع عصيبة تسارعت فيها مؤشرات المصابين والوفيات بفيروس كورونا المستجد في عدد من الدول، شهدت الأيام الأخيرة تراجعا، ولو كان ضئيلا، في أعداد الضحايا، مما يشكل بارقة أمل يحتاجها العالم في مثل هذه الظروف.

وسجلت إسبانيا، الأحد، 674 وفاة نتيجة فيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهي أدنى حصيلة منذ عشرة أيام، تعكس تراجعا لليوم الثالث على التوالي.

وبذلك، فإن نسبة تزايد العدد الإجمالي من الوفيات تراجعت إلى 5.7 بالمئة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بعدما وصلت مؤخرا إلى 30 بالمئة في يوم واحد، حسبما ذكرت “فرانس برس”.

ويصل إجمالي عدد الوفيات منذ بدء انتشار وباء “كوفيد 19” في إسبانيا إلى 12418 حالة، وهي ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد إيطاليا. يذكر أن عدد الوفيات اليومية وصل إلى ذروته في البلاد، الخميس، بتسجيل 950 وفاة.

أما عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، فازداد بنسبة 4,8 بالمئة ليصل إلى 130759 إصابة، مما يشير إلى أن انتشار الوباء يتباطأ بعدما وصلت النسبة إلى 8,2 بالمئة في الأول من أبريل و14 بالمئة قبل 10 أيام.

وارتفع عدد المرضى الذين تعافوا بنسبة 11 بالمئة، ليصل إلى 38080 حالة.

وفي إيطاليا المجاورة، التي سجلت أكبر عدد لحالات الوفاة في العالم، متجاوزة الصين بؤرة انتشار الفيروس، فقالت هيئة الحماية المدنية إن عدد الوفيات بكورونا ارتفع بواقع 681، ليصل إلى 15362.

وتعد هذه الزيادة أقل إلى حد ما من تلك التي شهدتها البلاد في الأيام القليلة الماضية، في حين تراجع للمرة الأولى لعدد المرضى الذين يخضعون للعناية المكثفة.

وتبقى إيطاليا، التي سجلت أول إصابة في أواخر فبراير، الدولة الأكثر تضررا بكورونا، حيث وصل عدد الوفيات إلى 15362 وفاة من أصل 124632 إصابة، فيما تعافى 20996 شخصا، وفق السلطات الإيطالية.

من جانبها، سجلت ألمانيا ثالث انخفاض على التوالي في إصابات كورونا اليومية، لتتوالى الأخبار الإيجابية من القارة العجوز.

وأظهرت بيانات معهد “روبرت كوخ” أن حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في ألمانيا زادت 5936 في الأربع والعشرين ساعة الماضية، لتصل إلى 91714.

وينخفض رقم إصابات الأحد (146) حالة، مقارنة مع 6082 حالة سجلت السبت، ونزولا من 6174 حالة يوم الجمعة.

أما عدد الوفيات فقد ارتفع 184 حالة، إلى 1342، حسب ما ذكرت فرانس برس.

تفاؤل في أستراليا

وفي أستراليا، فقد عبر مسؤولون في قطاع الصحة، الأحد، عن تفاؤل حذر بشأن تباطؤ انتشار فيروس كورونا، لكنهم أشاروا إلى أن قيود التباعد الاجتماعي ستظل مطبقة لشهور.

وأوضح كبير المسؤولين الطبيين في البلاد، بريندان ميرفي، أن حالات الإصابة المؤكدة ارتفع 139 حالة خلال 24 ساعة حتى عصر الأحد، ليصل مجمل عدد حالات الإصابة إلى 5687. كما أن عدد حالات الوفاة بسبب كوفيد-19، ارتفع إلى 34 حالة.

وتشير هذه الأرقام إلى أن معدل الإصابة اليومية أصبح أقل من 5 في المئة، أي نحو خمس ما شهدته أستراليا في منتصف مارس.

وقال ميرفي: “نزداد ثقة في أنه لو واصل الناس الالتزام بما نطالبهم بفعله، فسيكون بمقدورنا الحيلولة دون وضع يشبه ما رأيناه في دول أخرى كثيرة بالعالم”.

وقال رئيس وزراء ولاية فيكتوريا، دانييل أندروز، الأحد، إن “نجاحا رائعا” تحقق في إبطاء انتشار الفيروس، مشددا في الوقت نفسه على أنه “لا يزال أمام الأستراليين طريق طويل ليقطعوه”.

زر الذهاب إلى الأعلى