مسئول يمني يدعو «غريفيث» لتقديم استقالته

دعا عبد الملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، المبعوث الأممي إلى بلاده مارتن غريفيث، لتقديم استقالته، حال فشله في إقناع جماعة الحوثي بوقف إطلاق النار.

وقال المخلافي في حسابه على تويتر، : “بسبب كورونا وما تواجهه البشرية من جائحة، توقف إطلاق النار في كل البلدان التي تعيش حروبا”.

وأوضح: “في اليمن وافقت الشرعية على وقف إطلاق النار؛ لكن الحوثي واصل المعارك والقتل في كل مكان”.

وتابع المخلافي: “عزيزي مارتن غريفيث: إن لم تستطع إقناع الحوثي بوقف إطلاق النار في هذه الظروف، فعليك أن تعترف بالفشل وتستقيل”.

وفي 23 مارس، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف إطلاق النار في مختلف جبهات العالم، والتفرغ لمواجهة كورونا كعدو عالمي مشترك.

غير أن الدعوة الأممية لم تلق استجابة في اليمن، إذ أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيي سريع، في بيان الأحد، أن الجماعة “قامت بقصف أهداف اقتصادية وعسكرية في جيزان ونجران وعسير جنوبي السعودية بعدد كبير من صواريخ بدر وطائرات قاصف k2”.

والأربعاء 25 مارس 2020، رحبت الحكومة اليمنية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انتونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل وكذلك دعوة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفت لاستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري.

ورحب التحالف العربي بقرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).

غير أن الحوثيين، اعتبروا قرار الحكومة اليمني والتحالف العربي وقف إطلاق النار والتفرغ للحالات الإنسانية، ومنع وصول فيروس كورونا إلى اليمن، فشلًا في مواجهتهم، وتعهدوا بمواصلة القتال، وفقًا للحديث التلفزيوني الذي أدلى به عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة الإرهابية.

وقل الحوثيون، إن وقف إطلاق النار التي أعلنته الحكومة اليمنية، لابد أن يتبعه خطوات عملية، لبناء الثقة، وربطها بالعملية السياسية، وفقًا لما كتبه محمد علي الحوثي على حسابه في تويتر.

وأعلن حينها، متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، أن جماعته قررت عدم الرضوخ ومواصلة الدفاع، في تجاهل واضح للأوضاع الإنسانية التي يمر بها العالم، وخصوصًا اليمنيين.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى