القوات المشتركة تحبط عملية انتحارية للحوثيين في الحديدة
ردت القوات المشتركة، الخميس ٢ أبريل ٢٠٢٠، على مصادر نيران مليشيا الحوثي الموالية لإيران، التي أستهدفت مواقعها في شارع الخميس بمدينة الحديدة غربي اليمن، وتمكنت من تدمير طقم عسكري تابع للمليشيا.
وقال مصدر ميداني في القوات المشتركة لـ«الحديدة لايف» إن القوات أمطرت مصادر نيران مليشيات الحوثي واخمدتها، مشيرًا إلى ان الرد أسفر عن إحراق طقم عسكري تابع للجماعة الإرهابية جراء خرقها للهدنة الأممية.
وتأتي هذه الخسارة بعد ساعات من إحباط القوات المشتركة محاولتي تسلل انتحارية للمليشيات الأولى في مديرية التحيتا التي انتهت بمصرع خمسة حوثيين وجرح آخرون، والثانية في بيت الفقية أجبرت من خلالها المليشيات على الفرار والتراجع بعد مقتل وجرح العشرات من عناصرها.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.