مقتل طفلين بلغم حوثي في الدريهمي غربي اليمن
قتل طفلين شقيقين إثر انفجار لغم أرضي زرعته مليشيات الحوثي – الذراع الإيرانية في اليمن- بالقرب من منزلهم في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وقال مصدر طبي في مستشفى الدريهمي، لـ«الحديدة لايف»، إنه تم استقبال الطفل “عبدالله أحمد علي دولة” البالغ من العمر(10) سنوات وشقيقه سالم أحمد علي دولة ” البالغ ( 12) من أبناء المديرية.
وأوضح المصدر، أن الطفلان أصيبا بإصابات بالغة في أنحاء متفرقة من أجسادهم نتيجة انفجار لغم حوثي أرضي انفجر بعبربتهم في قرية المعاريف وعلى اثره فارقا الحياة.
وتستمر مليشيات الحوثي بزرع حقول الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات والمنازل والسواحل في مختلف مناطق الحديدة دون اكتراث للمواطنين والأطفال ودون ان يهز لهم ضمير.
يأتي ذلك في ضل الدعوات الحقوقية والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بوقف القتال، والتوحد لمواجهة كورونا، غير أن المليشيا الحوثية لا تكترث للأعمال الإنسانية، وإنما تسعى لاستغلال ذلك، من أجل توسيع سيطرتها على المناطق المحررة، لفرض واقع جديد.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
شاهد الفيديو