المبعوث الأممي يتناسى كورونا ويدعو لاجتماع طارئ

قال المبعوث الأممي الخاص الى اليمن، الخميس 26 مارس 2020، مارتن غريفيث إنه سعد كثيراً بالردود الإيجابية من الحكومة اليمنية والحوثيين لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، داعيًا إلى اجتماع طارئ للاتفاق على وقف إطلاق النار، متناسيًا جهود التحالف العربي والحكومة اليمنية، لوقف تفشي فيروس كورونا.

وتوقع غريفيث من الأطراف الالتزام بما صرحوا به وتغليب مصلحة الشعب اليمني على كل شئ، غير أن تصريحاته، ستقابل بالتجاهل التام، لأن المرحلة غير ملائمة للحديث عن تحركات سياسية أو عسكرية، لكونها تقتضي الوقوف أمام تفشي كورونا ومنعه من الوصول إلى اليمن، بحسب مراقبين سياسيين.

وقال في بيان له إنه وخلال الأيام الماضية، ألهمتني النداءات المتكررة للسلام التي أطلقها اليمنيون من مختلف المكونات والأطياف السياسية والاجتماعية، بما يشمل النساء و الشباب وشيوخ القبائل. وكانت رسالتهم للقيادات السياسية في منتهى الوضوح: أوقفوا الحرب الآن، وقاتلوا معًا عدوكم المشترك: فيروس كوفيد-١٩”.

وذكر أنه طالب بوقف المواجهات العسكرية كإجراء فوري لحماية اليمنيين من انتشار الفيروس، كما قال إنه دعا القيادات في شتى أرجاء اليمن بالعمل معًا لمنع انتشار هذا الفيروس والاستجابة له في حالة تفشيه.

ووجه دعوة للأطراف إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة سبل ترجمة ما قطعوه على أنفسهم من التزامات أمام الشعب اليمني لواقع ملموس.

وأعرب عن أمله في أن تنضم الأطراف لهذا الاجتماع بروح التعاون والاستعداد لتقديم التنازلات وترجمة الأقوال إلى أفعال.

وكانت الحكومة اليمنية قد رحبت بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انتونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل وكذلك دعوة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفت لاستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري.

ورحب التحالف العربي بقرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).

غير أن الحوثيين، اعتبر قرار الحكومة اليمني والتحالف العربي بوقف إطلاق النار والتفرخ للحالات الإنسانية، ومنع وصول فيروس كورونا إلى اليمن، بأنه فشل في مواجهتهم، وتعهدوا بمواصلة القتال، وفقًا للحديث التلفزيوني الذي أدلى بها عبدالملك الحوثي، قائد الجماعة الإرهابية.

وقا الحوثيين، إن وقف إطلاق النار التي أعلنته الحكومة اليمنية، لابد أن يتبعه خطوات عملية، لبناء الثقة، وربطعها بالعملية السياسية، وفقًا لما كتبه محمد علي الحوثي على حسابه في تويتر.

وفي وقت سابق، أعلن متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، أن جماعته قررت عدم الرضوخ ومواصلة الدفاع، في تجاهل واضح للأوضاع الإنسانية التي يمر بها العالم، وخصوصًا اليمنين.

زر الذهاب إلى الأعلى