المقاومة تسقط طيران حوثي مسير والتحالف يدك المليشيا في صرواح
اسقط أبطال المقاومة الشعبية من أبناء القبائل الثلاثاء 24 مارس 2020، طائرتين مسيّرتين تابعتين لمليشيا الحوثي الموالية لإيران في جبهة صرواح، أثناء تحليقها فوق المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية إن المقاومة الشعبية وأبناء القبائل، استطاعوا من اسقاط طائرتين مسيرتين، تابعة للمليشيا الحوثية، كانت بمهمة تجسسية، لكنها فشلت بفضل يقضة المقاومة.
وفي ذات السياق، قال المرك الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن طيران التحالف العربي، دمر مخزناً للأسلحة تابع لمليشيات الحوثي الانقلابية في صرواح بين محافظتي مارب وصنعاء.
ونقل المركز عن مصدر عسكري، أن مقاتلات التحالف استهدفت مخزن أسلحة وذخائر متنوعة للمليشيات الحوثية في جبهة صرواح أتبعها سلسلة انفجارات وتصاعد كبير للأدخنة، كما استهدفت بغارة أخرى عربة كاتيوشا للمليشيات في ذات المنطقة وتمكنت من تدميرها.
وفي السياق ذاته، استهدفت مقاتلات التحالف بعدّة غارات تجمعات للمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا في مناطق متفرقة بين صرواح وصنعاء وأدت الغارات إلى سقوط العديد من عناصر المليشيات بين قتيل وجريح.
ومنذ 18 يناير 2020 صعدت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا الهدنة غير المعلنة، لاستجماع قواهم وتحويل دفاعهم إلى الهجوم.
وفي 29 يناير، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية ما اسمتها ” البنيان المرصوص”، تمكنت من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.