الحوثيون يحتجزون سفينة البعثة الأممية ويمنعون فريقها من الحركة
احتجزت مليشيا الحوثي الموالية لإيرن، الثلاثاء 24 مارس 2020، سفينة البعثة الأممية التي ترسو في ميناء الحديدة عقب قرار ممثلي ضباط الإرتباط للقوات المشتركة في الجانب الحكومي بالمغادرة.
وقال مصدر في غرفة عمليات ضباط الإرتباط المشتركة أن السفينة الأممية كان من المقرر أن تبحر إلى ميناء المخا لنقل ممثلي ضباط الإرتباط في الجانب الحكومي؛ إلا أن مليشيا الحوثي احتجزت السفينة ومنعت الضباط من المغادرة.
وأوضح المصدر أن قرار ضباط الإرتباط بالمغادرة جاء على خلفية الموقف السلبي للبعثة الأممية تجاه إستهداف المليشيات الحوثية لضابط الإرتباط العقيد محمد شرف الصليحي بطلق ناري في النقطة الخامسة في سيتي مأكس.
وكان فريق ضباط الارتباط بالقوات المشتركة قد علق عمله في 11 مارس 2020، احتجاجاً على استهداف المليشيات لضابط الإرتباط العقيد الصليحي بطلق ناري في الرأس من قناص حوثي والذي لا يزال يخضع للعلاج في غرفة العناية المركزة بمشافي العاصمة عدن.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.