مقتل يمني بانفجار لغم حوثي في حيس

قتل الاثنين 23 مارس 2020، مواطن في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن، إثر تعرضه لإنفجار لغم زرعته مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.

وقال مصدر ميداني لـ «الحديدة لايف»، إن المواطن سالم ناجي محمد دوبلة (28 عاما) لقي حتفه بلغم حوثي عندما كان يرعى أغنامه في قرية دار ناجي غرب مدينة حيس.

وتواصل مليشيات الحوثي الارهابية زراعة الألغام في الطرقات والمزارع والمراعي لتحصد أرواح المواطنين الأبرياء في محافظة الحديدة بشكل شبه يومي.

وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الالغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.

ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك الالغام والعبوات الناسفة مختلفة الاشكال والاحجام، كان أخرها حقل الغام زرعته مليشيا الحوثي شرق مطار الحديدة الدولي، عثرت عليه الفرق الهندسية للقوات المشتركة وتمكنت من تفكيكه.

وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.

كان الفريق الهندسي ذاته قد نزع منتصف الإسبوع رأسا صاروخيا مماثلا من مزرعة مواطن في قرية غليفقة الساحلية التابعة لمديرية الدريهمي ،وذلك ضمن ماتم نزعه من مئات القذائف الصاروخية التي حولتها المليشيات الحوثية الى الغام وزرعتها في احياء سكنية وطرق عامة ومزارع مواطنين وشواطئ قبل دحرها.

ويبذل الفريق الهندي للقوات المشتركة، جهودًا كبيرة في نزع الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثي، وبالرغم من النجاحات التي يحققها في ذلك، لازالت حقول الغام المليشيات الحوثية التابعة لإيران تشكل كابوسا يؤرق أبناء الحديدة والساحل الغربي حيث لا يكاد يمر يوم دون سقوط ضحايا مدنيين.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى