اجبروا شقيقتهم على شرب السم ثم خنقوها.. جريمة شرف في صنعاء
أقدم ثلاثة أشقاء على قتل شقيقتهم القاصرة بعد تعذيبها وإجبارها على شرب السم في مديرية صعفان بمحافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، شمالي اليمن، منتصف الشهر الماضي، في جريمة مروعة هزت الرأي العام.
وأثار ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل هذه الجريمة البشعة، حيث قام ثلاثة أشقاء بقتل شقيقتهم القاصرة، بسبب اتهامها بإقامة علاقة مع أحد الشباب في إحدى المناطق الريفية التابعة لمحافظة صنعاء.
كما تداولوا صورة تظهر فيها فتاة وعليها آثار تعذيب، وكدمات على وجهها، وقد فارقت الحياة، وأرفقوها بصور تقارير طبية ورسمية، أكدت أن فتاة تدعى إصباح يحيى أحمد مهدي (16 عاماً)، وتنحدر من عزلة “بني جرين” مديرية صعفان، لقيت حتفها على يد ثلاثة من أشقائها، يترأسهم المدعو سلطان.
وقام الأشقاء الثلاثة بإجبار شقيقتهم على شرب السم، ومن ثم قاموا بتعذيبها، وخنقها بواسطة حبل تم لفّه دائرياً حول عنقها، وسحبه حتى فارقت الحياة، وفقاً لتقرير جنائي.
هذا وعثرت السلطات على محادثات وصور في هواتف أشقائها الثلاثة، بعد القبض عليهم، كشفت عن تخطيط مشترك لتنفيذ الجريمة.
في حين، برر الأشقاء الثلاثة جريمتهم بما أسموها “قضية الشرف”، وشكّهم بأن شقيقتهم “أقامت علاقة مع أحد الشباب”، لكن التقارير الطبية فضحت الجريمة ومرتكبيها حين أثبتت عذرية الفتاة، بعد أن تم معاينة وفحص الجثة، وفقاً للأطباء.
وبحسب مصادر أمنية، فإن الأشقاء الثلاثة معتقلون حاليا في البحث الجنائي بأمانة العاصمة صنعاء، وأنه تم رصد عدد من التسجيلات الصوتية لوالدها (مغترب خارج اليمن) وهو يحرضهم على قتل شقيقتهم.
وعثر على فيديو توثيقي لعملية تعذيب وقتل الفتاة بهواتف إخوتها.
ورفض أهالي القرية دفن الفتاة المغدورة في مقبرة القرية، وقاموا بإبلاغ السلطات الجنائية التي حضرت واستلمت جثة الضحية وحولتها للطبيب الشرعي الذي أثبت تقريره أن الفتاة ما زالت عذراء، كما قامت سلطة البحث الجنائي باستدعاء الشاب سفيان جابر الذي قال عنه إخوة الضحية لوالدهم ضمن التسجيلات إنه على علاقة بها، ليتم استجوابه عن حقيقة علاقته بإصباح، الذي أكد أنه لا يعرفها وليس على علاقة بها.
بدورهم، طالب حقوقيون بمعاقبة الجناة، وإيقاف الانتهاكات الجسيمة التي تمارس ضد المرأة دونما مسوغات قانونية، ولأبسط التهم التي لا تستند إلى أدلة دامغة باستثناء نزول منفذيها عند رغباتهم النفسية العدوانية.