إصابة طفلة برصاص المليشيا الحوثية في حيس غربي اليمن
تواصل المليشيا الحوثية الموالية لإيران استهداف المواطنيين في محافظة الحديدة، دون أن تميز الكبار والصغار، أو المدنيين من العسكريين، بعد أن أصابت اليوم الخميس 19 مارس 2020، طفلة برصاص قناصاتها، أثناء تواجدها بالقرب من منزلها في مدينة حيس جنوب الحديدة.
وقالت مصادر محلية في حيس لـ«الحديدة لايف»، إن الطفلة زهور عبدالله حندج البالغة من العمر 9 سنوات أصيبت بطلق ناري حوثي أثناء تواجدها بالقرب من منزلها في قرية السبعة بمدينة حيس.
وأوضحت المصادر أن الأهالي سارعوا إلى إسعاف الطفلة فور إصابتها إلى مستشفى حيس لتلقي الإسعافات ومن ثم نقلها إلى مستشفيات المخا لاستكمال العلاج.
والأربعاء 18 مارس2020، قتل المواطن يحي حسن سعيد أمام منزله بمدينة حيس إثر إصابته برصاص قناص حوثي، لتواصل المليشيات مسلسل جرائمها الإنسانية بحق المدنيين في محافظة الحديدة.
وتواصل مليشيا الحوثي استهداف المدنيين في حيس بالقصف المدفعي والقنص بشكل يومي في خرق مستمر لاتفاق ستوكهولم وفي ظل صمت مطبق للأمم المتحدة عن هذه الجرائم.
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية أعمالها الأجرامية بحق المدنيين الأبرياء، وتصعيد خروقاتها المتكررة للهدنة الأممية بمحافظة الحديدة وسط صمت وتجاهل أممي لكل هذه الجرائم والإنتهاكات.
ويقول محللون سياسيون، إن الصمت المطبق الذي تلتزم به الأمم المتحدة إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، شجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد منها، متوقيعن أن ذلك سيزداد خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع أحد ردع المليشيا ووقف التماهي الأممي؛ إلا بتحرك المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وألوية التهامية لدحر الإرهاب الحوثي.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.