الحوثيون يواصلون عملياتهم الإرهابية ويقنصون مواطن في حيس

قتل مواطن برصاص قناص مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا الأربعاء 18 مارس 2020، أمام منزله في مدينة حيس جنوب الحديدة غربي اليمن.

وقال مصدر محلي، لـ«الحديدة لايف»، إن المواطن يحي حسن سعيد جماعي (50 عاما) من سكان حي البرح في مدينة حيس كان جالسا أمام منزله عندما استهدفه قناص حوثي وأرداه قتيلا برصاصة في القلب.

وأوضح المصدر أن المواطن كان قد نزح من قرية الحائط الى حي البرح في مدينة حيس بسبب استهداف المليشيات لقريته؛ إلا أن رصاصاتها القاتلة لاحقته الى مكان نزوحه.

وتواصل مليشيا الحوثي استهداف المدنيين في حيس بالقصف المدفعي والقنص بشكل يومي في خرق مستمر لاتفاق ستوكهولم وفي ظل صمت مطبق للأمم المتحدة عن هذه الجرائم.

وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية أعمالها الأجرامية بحق المدنيين الأبرياء، وتصعيد خروقاتها المتكررة للهدنة الأممية بمحافظة الحديدة وسط صمت وتجاهل أممي لكل هذه الجرائم والإنتهاكات.

ويقول محللون سياسيون، إن الصمت المطبق الذي تلتزم به الأمم المتحدة إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، شجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد منها، متوقيعن أن ذلك سيزداد خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع أحد ردع المليشيا ووقف التماهي الأممي؛ إلا بتحرك المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وألوية التهامية لدحر الإرهاب الحوثي.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى