اليمن تشكك بمصداقية المجتمع الدولي في التصدي للتوسع الإيراني

شككت الحكومة اليمنية الثلاثاء 17 مارس 2020، بمصداقية المجتمع الدولي في دعم استعادة الدولة اليمنية، والتصدي للمشروع التوسعي الإيراني والجماعات الإرهابية في المنطقة.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات له على تويتر، إن استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على جرائم وانتهاكات المليشيا الحوثية اليومية بحق المدنيين في مختلف المحافظات يثير علامات استفهام، ويشكك في مصداقيتها لدعم استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب والتصدي للمشروع التوسعي الإيراني والجماعات الإرهابية.

وأدان الإرياني، بشدة قصف مرتزقة إيران حارة السلام أحد إحياء مدينة مأرب المكتظة بالسكان بصاروخ كاتيوشا والذي أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بينهم باعة متجولين.

وأعتبر وزير الإعلام، إن استهداف الحوثيين للمناطق المكتظة بالسكان، يؤكد استهدافها المتعمد لحياة ملايين اليمنيين من سكان المدينة والنازحين اليها من المحافظات الأخرى.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها بالتواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى