قيادي حوثي يتوعد: سنجعل اليمنيين دروعًا بشرية
توعد قيادي حوثي من الصف الأول أبناء القبائل اليمنية بإجبارهم على القتال في صفوفهم، مهددا من يرفض منهم بأخذهم كدروع بشرية.
ونقلت إحدى القنوات التابعة للحوثي، في مقابلة تلفزيونية مع رئيس ما يسمى مجلس التلاحم القبلي المدعو ضيف الله رسام قوله “إننا سننزل عما قريب نطبق وثيقة الشرف القبلية وسنجند المتخاذلين”.
وأضاف أنهم سيجندون أبناء القبائل “غصبا” باسم الغرم القبلي، الوارد في الوثيقة التي أجبرت الميليشيا زعماء قبليين على توقيعها العام 2015، مشيراً إلى أن كافة قبائل اليمن ملزمة بمساندة جماعته في حربها ودعمها بالمقاتلين والعتاد.
وتنص وثيقة الشرف القبلي التي أجبرت الميليشيات الحوثية عدداً من مشائخ ووجهاء القبائل على التوقيع عليها على معاقبة كل القبائل التي لا تؤيد حرب الجماعة الحوثية، وإنزال أقسى العقوبات عليها والتنكيل بها وتهجير أبنائها، وفرض عزلة اجتماعية عليها عن باقي قبائل اليمن.
وتوعد القيادي الحوثي من سيرفض القتال في صفوف الميليشيا بالقول “سنجعلهم دروعا بشرية ونهلكهم”.
وأكد أنه سيتم انتزاع أبناء القبائل التي لم تنفذ غرمها القبلي مع جماعته الانقلابية في ساحات الحرب المشتعلة، وأخذهم إلى الجبهات بالقوة، ومن لم يقاتل أو يرفض سيتم استخدامهم دروعاً بشرية حتى يتم هلاكهم.
وعقب انقلابها على الحكومة الشرعية أنشأت ميليشيات الحوثي الانقلابية في عام 2015، ما يسمى مجلس التلاحم الشعبي القبلي ككيان سعت الميليشيات من خلاله لاحتواء القبائل اليمنية واستخدامها في خدمة أجندتها الإيرانية.
وعينت الميليشيات الانقلابية ضيف الله رسام وهو أحد مشايخ صعدة (المعقل الرئيس للحوثيين أقصى شمال اليمن) وعرف بولائه المطلق لزعيم الجماعة الحوثية منذ تأسيسها، وأسندت إليه مهمة احتواء القبائل اليمنية في إطار مجلسه.
وتبنى المجلس فيما بعد وثيقة الشرف القبلية وأجبر كل القبائل في مناطق سيطرة الحوثيين على الاعتراف بالوثيقة كمرجع قبلي لهم والتوقيع عليها والالتزام ببنوده التي تصب جميعها في خدمة الانقلابيين.
ويعاني الحوثيون نفورا شعبيا في مناطق سيطرتهم بعد تكشف زيف شعاراتهم، وعمالتهم لإيران والفساد غير المعهود ونهب أموال اليمنيين وسرقة المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من منظمات دولية.
ولجأت المليشيا الحوثية إلى تجنيد الأفارقة في صفوفها، تحت الضغط والأربهاب، للزج بهم للقتال في صفوفها على مختلف الجبهات، خصوصاً بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبّدتها في مختلف ميادين المواجهات، وخصوصًا في الساحل الغربي، ومؤخرًا قتالهم مع قبائل الجوف.
وفي يناير 2020، قال شيخ قبلي، إن المليشيا تعاني خلال الفترة الأخيرة من تناقص مقاتليها نتيجة فرار بعضهم، ومقتل بعضهم في جبهات القتال سواء في الحديدة أو الضالع، أو في صعدة، وهو ما جعلها تتخذ كافة الحيل من أجل تعزيز مليشياتها الموجودة على خطط التماس في جبهات عدة.
ووجه الحوثيون رسالة لعقال الأحياء والقرى في سنحان وبني بهلول تدعوهم لرفع بصورة عاجلة بكشوفات الشباب المتقدمين لوزارة الدفاع الحوثية بهدف الدفع بهم إلى الجبهات.
وقال مصدر محلي في العاصمة صنعاء، إنه سمع مكبرات الصوت تجول في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، تدعو أبناء الشعب اليمني إلى الالتحاق بمقاتليها من أجل الدفاع عنها وعن المشروع الإيراني في اليمن، وكذلك قالت مصادر في إب وذمار ويريم ومناطق أخرى في العاصمة صنعاء، وسط عزف يمني كامل، وهو ما جعل المليشيا تلجأ إلى تجنيد مرتزقة أفارقة.
وفي خضم ذلك، تبدي منظمات دولية بصنعاء تخوفها من إرسال الميليشيات الحوثية معتقلين أجانب للقتال في صفوفها على بعض الجبهات. وتسعى تلك المنظمات في الوقت الحالي لتقصي ذلك الأمر، خصوصاً بعد تلقيها بلاغات عدة تفيد بأن الجماعة الحوثية قادت أعداداً من المهاجرين الأفارقة إلى معسكراتها لتدريبهم والزج بهم في مناطق الصراع.