توتر في عدن بين التحالف والمجلس الانتقالي (تفاصيل)

تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، توترًا عسكريًا بين القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بعد نحو أربعة أشهر من التوقيع على اتفاق الرياض الذي يقضي بعودة الحكومة اليمنية لممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة.

وقالت مصادر عسكرية في المجلس الانتقالي الجنوبي لـ«الحديدة لايف» السبت 14 مارس 2020، إن التوتر بدأ بعد أن منع التحالف العربي، قيادات جنوبية يعتقد أنها تعرقل تنفيذ اتفاق الرياض، إلى عدن، وهو استنكر ذلك المجلس واعتبره انتهاكًا لسيادته!

وفي أول رد على الإجراءات السعودية، ودعواتها طرفي اتفاق الرياض للعمل معها على تنفيذ الاتفاق، أعلنت الإمارات العربية المتحدة دعمها للمملكة العربية السعودية في جهودها المتواصلة لتطبيق اتفاق الرياض.

وقال وزير الشئون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في تغريدة له على تويتر: تدعم الإمارات العربية المتحدة المملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها المتواصلة لتطبيق اتفاق الرياض وتجاوز التحديات التي تواجه تنفيذه وبما يحقق مصلحة اليمنيين، وندعو الأطراف اليمنية الي التعاون الإيجابي مع هذه الجهود وتهيئة الظروف لتنفيذ الاتفاق بنجاح.

لكن نشطاء جنوبيين، شنوا هجومًا شرسًا على المملكة العربية السعودية، واعتبروا أن محاولة إعادة سيطرة الشرعية على مطار عدن، هو اعتداء على السيادة، وتفريط في الأمل القائم ( انفصال الجنوب).

وأوضحت المصادر العسكرية الذي فضلت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الموقف، أن التحالف العربي دفع بقوة يمنية متخصصة بأمن الموانئ بعد أن عمل على تدريبها تدريبًا مكثفًا بهدف حماية مطار عدن الدولي، بعد أن تتسلمه من المجلس الانتقالي الجنوبي وفقًا لاتفاقية الرياض.

وبينت، أن المجلس الانتقالي رفض تسليم المطار، وعزز بقوات إضافية واستحدثت قواته حواجز عسكرية في محيط المطار ومناطق عدة في مديرية خور مكسر، وهو ما اضطر التحالف بإعادة تلك القوات إلى مقره في البريقة، مشيرًا إلى أن الوضع متوترًا وأن قيادة التحالف تراقب الوضع عن كثب.

ورعت السعودية، في 2 نوفمبر 2019، اتفاقًا بين الحكومة والمجلس الانتقالي، تضمن عودة الحكومة إلى عدن، وتفعيل سلطات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم كافة القوات تحت قيادة وزارة الدفاع، وحدد شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تُنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ.

وشهدت عدن، مطلع اغسطس الماضي، قتالًا شرسًا بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.

زر الذهاب إلى الأعلى