الحوثيون يستهدفون حيس بالأسلحة الثقيلة

عاودت المليشيا الحوثية استهداف مدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة بقصف مدفعي ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية فيما تمكنت القوات المشتركة من إخماد مصادر النيران.

وقالت مصادر محلية، إن المليشيا الحوثية استهدفت، السبت 14 مارس 2020، بثلاث قذائف مدفعية عيار 120 حي الحضرمي في أطراف مدينة حيس – مركز المديرية- ما أثار الرعب في أوساط المواطنين وتسبب بأضرار في بعض المنازل.

وأوضحت مصادر عسكرية ميدانية، أن القوات المشتركة ردت على مصادر النيران، مؤكده أنها أخمدتها وتحقيق إصابات مباشرة في مواقع المليشيات.

وفي وقت سابق من ذات اليوم، قصفت مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، القرى السكنية الآهلة بالسكان ومزارع المواطنين في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.

وتواصل القوات المشتركة كسر وسحق كل محاولات التسلل الحوثية في مختلف جبهات القتال بمحافظة الحديدة، التي تتلقى الخسائر الفادحة جراء الهجمات التي تشنها، وخرقها للهدنة الأممية لكن دون أن تحقق أي تقدم أمام صلابة وصمود أبطال القوات المشتركة.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى