غريفث في صنعاء.. وتصعيد حوثي في الحديدة
في جولة مكوكية جديدة من أجل وقف التصعيد الأخير في اليمن، جراء هجمات الميليشيا الحوثية في مأرب، وصل المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفث، ونائبه معين شريم، إلى مطار صنعاء الدولي، الأربعاء 11 مارس 2020.
ويتوقع أن يبحث المبعوث الأممي مع قيادات حوثية، تخفيض التصعيد العسكري مع الجيش اليمني في محافظة مأرب، غداة معارك عنيفة بين الجانبين.
وكان رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، أكد الثلاثاء أن “العقبة الأساسية أمام تحقيق السلام وتنفيذ الحل السياسي، بموجب المرجعيات الثلاث، تكمن في استمرار إيران بدعمها للحوثيين بالمال والسلاح، في تحدٍّ سافر للقرارات الأممية وبهدف إطالة أمد الحرب في اليمن لابتزاز المجتمع الدولي”.
وأوضح أن طريق السلام في اليمن واضح ومعروف ولا خلاف عليه محليا وإقليميا ودوليا، مستدركا “لكن ذلك يصطدم دائما بتعنت ورفض ميليشيا الحوثي التي انقلبت بقوة السلاح بدعم إيراني على السلطة الشرعية، والإرادة الشعبية، وتستمر في مقامرتها بدماء وحياة اليمنيين”.
وقف فوري للتصعيد في مأرب
والأسبوع الماضي، دعا غريفيث إلى وقف فوري للعمليات العسكرية خلال زيارته مدينة مأرب. وأضاف حينها: “وجهت دعوة إلى وقف الأنشطة العسكرية، وأكرر تلك الدعوة لوقف فوري وغير مشروط. ببساطة لا يمكن لليمن أن ينتظر”.
وأكد في تصريحات صحفية أن “اليمن يمر بمنعطف خطير، فإما أن تصمت البنادق ويتم استئناف العملية السياسية، أو ينزلق اليمن مرة أخرى لنزاع ومعاناة واسعي النطاق، كما نشهد في مأرب”.
تصعيد حوثي في الحديدة
وصعدت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، من العمليات العسكرية في كافة جبهات مناطق التماس في الحديدة، وخصوصًا في نقاط المراقبة التي انشأتها الأمم المتحدة، للمشاركة في الرقابة على وقف إطلاق النار.
وشنت المليشيا الحوثية قصفًا عنيفًا على القوات المشتركة، ونقاط المراقبة في الحديدة، نتج عنها إصابة ضابط الارتباط الممثل للقوات الحكومية العقيد محمد شرف الصليحي.
وبسبب ذلك، رفعت القوات المشتركة جميع نقاط المراقبة، وأبلغت الأمم المتحدة، وتأزم الوضع في معظم نقاط التماس.