تدمير 4 مخازن أسلحة للحوثي في شمالي ووسط اليمن

أعلن الجيش اليمني في وقت مبكر من الأربعاء 11 مارس 2020، تدمير 4 مخازن أسلحة لجماعة الحوثي الموالية لإيران في محافظتي حجة والضالع شمال غرب ووسط البلاد.

وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان، أطلع عليه «الحديدة لايف»، إن “مقاتلات التحالف استهدفت عبر سلسلة غارات جوية تجمعات للمليشيات الحوثية ومواقع متفرقة وآليات قتالية تابعة لها في مديريتي حرض ومستبأ بمحافظة حجة شمالي غربي البلاد”.

ونقل عن مصدر عسكري لم يسمه قوله إن الغارات أسفرت عن سقوط عدد من عناصر المليشيات الحوثية بين قتيل وجريح إضافة إلى تدمير مخزني سلاح و3 أطقم مدرعة وعربة بي إم بي.

وأضاف المصدر أن مدفعية الجيش دمرت أيضا مخزني أسلحة تابعين لمليشيات الحوثي في منطقة حبيل العبدي غربي مديرية قعطبة في محافظة الضالع.

ولم يتطرق المصدر إلى تفاصيل أخرى، كما لم يصدر تعليق من قبل الحوثيين حول الأمر.

وشهدت الأيام هدوء نسبيًا في مختلف الجبهات العسكرية منذ التوقيع على اتفاقية ستوكهولم في الثالث عشر من ديسمبر 2018، إلا أن المليشيا الحوثية، استغلت ذلك في التحشيد العسكري، ونفذت عمليات عسكرية، تمكنت من خلالها السيطرة على مواقع حكومية في شمالي شرق اليمن، فضلًا عن عدم التزامها بالهدنة في الحديدة.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى