انتزاع 5 رؤوس صاروخية زرعها الحوثيون بالحديدة

تواصل الفرق الهندسية في القوات المشتركة عملها بوتيره عالية لتطهير مزارع المواطنين والشواطئ السياحة من ألغام المليشيات الحوثية في المناطق المحررة بمدينة ومحافظة الحديدة غربي اليمن.

وأفاد مصدر في الفرق الهندسية للقوات المشتركة أن فريقا هندسيا تمكن، من نزع وتفكيك 5 رؤوس صارخية متفجرة زنة الواحد 500 كيلو كانت المليشيات الحوثية زرعتها في أحد المنتجعات السياحية بمنطقة النخيلة المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة.

وكان الفريق الهندسي ذاته قد نزع منتصف الإسبوع رأسا صاروخيا مماثلا من مزرعة مواطن في قرية غليفقة الساحلية التابعة لمديرية الدريهمي ،وذلك ضمن ماتم نزعه من مئات القذائف الصاروخية التي حولتها المليشيات الحوثية الى الغام وزرعتها في احياء سكنية وطرق عامة ومزارع مواطنين وشواطئ قبل دحرها.

ورغم الجهود الكبيرة والنجاحات التي حققتها وتحققها الفرق الهندسية في القوات المشتركة، لازالت حقول الغام المليشيات الحوثية التابعة لإيران تشكل كابوسا يؤرق أبناء الحديدة والساحل الغربي حيث لا يكاد يمر يوم دون سقوط ضحايا مدنيين.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى